شكلت مستجدات الساعات الماضية في منطقتنا العربية من قمة دمشق الرباعية وتطورات الوضع اللبناني إلى الواقع الصعب الذي يعيشه الشعب الفلسطيني وأحداث العراق محور اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة اليوم . وأبرزت الصحف استقبال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين لصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز الأمين العام لمجلس الأمن الوطني حيث تم خلال اللقاء بحث في العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في كل المجالات بالإضافة الى بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وسلطت الصحف الأضواء على القمة الرباعية التي استضافتها العاصمة السورية دمشق والتي ضمت الى جانب الرئيس السوري بشار الاسد كلا من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان حيث جرى خلال هذه القمة بحث ملفات المنطقة العالقة وأهمها ملف عملية السلام والوضع في لبنان حيث رأى الرئيس الاسد ان لبنان لايزال في موقف هش وأبدى قلقه ممن وصفهم ب/القوى المتطرفة/ المدعومة من الخارج والتي تذكي عدم الاستقرار في الشمال اللبناني. وركزت الصحف على التصريحات والتصريحات المضادة التي عادت الى المشهد اللبناني بكل تجلياتها في ظل أحداث متفرقة تشهدها مختلف المناطق اللبنانية دون حصر ويقوم بها مناصرون لطرفي الازمة اللبنانية متسببين بضيق لمساحات الامل بالتوصل الى حلول دائمة وجذرية لمختلف بنود الشقاق العالقة بين المعسكرين. فلسطينيا نقلت الصحف المشهد المأساوي الذي يعيشه المواطن الفلسطيني في قطاع غزة وذلك على وقع الوضع السياسي والاقتصادي المدقع حيث تنتشر البطالة ويكثر العاطلون عن العمل وينوء ارباب الاسر تحت كاهل مصاريف الأسرة في شهر الصيام الكريم من جهة والعام الدراسي الجديد من جهة أخرى الامر الذي حدا بعدد من الجميعات الخيرية بالسعي الى تأمين قوت العائلات المستورة . وبحثت الصحف في إعلان الحكومة الإسرائيلية أنها ستبحث الأحد المقبل خطة تعدُّها لتعويض مستوطني الضفة الغربية الذين يوافقون على مغادرة هذه المنطقة بعد التوصل إلى اتفاق تسوية مع السلطة الفلسطينية فيما نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات دهم واعتقال في مختلف محافظات الضفة الغربية في ضوء تواصل خروقاتها للتهدئة في قطاع غزة. عراقيا عرضت الصحف لتوقعات قائد القوات المسلحة الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس حول انسحاب القوات الأميركية من بغداد الذي من الممكن أن يكون صيف العام المقبل بسبب انخفاض معدلات العنف في العاصمة العراقية مشددا على أن العراق أصبح الآن بلداً متغيراً على نحو كبير بالمقارنة مع ما كان عليه في العام الماضي.