واصلت فرق التنقيب المحلية والأجنبية عن الآثار أعمالها في عدد من المناطق اللبنانية لإلقاء الضوء على العصور التي عاشتها المدن اللبنانية الساحلية والداخلية المشهورة خلال الأزمنة الغابرة ولا سيما تلك التي كانت قبل التاريخ الميلادي المعمول به في الوقت الحاضر. وأعلنت مسؤولة بعثة المتحف البريطاني الى لبنان كلود ضومط سرحال في تصريح صحفي نشر في بيروت اليوم عن نتائج أعمال التنقيب التي قامت بها في موقع حفرية الفرير الأثرية التابع للمديرية العامة للآثار اللبنانية في مدينة صيدا القديمة وجرد المكتشفات المهمة التي توصلت اليها خلال السنوات العشر الماضية . وأشارت الى أن المكتشفات أماطت اللثام عن حقب كانت مغفلة أو غير معروفة من تاريخ صيدا القديم وكشفت مدى ارتباط الاقتصاد والدين لدى الحضارات القديمة التي تعاقبت عليها حيث اكتشفت للمرة الأولى طرق واحتفالات لكيفية دفن الموتى سنة 3000 قبل الميلاد والطقوس الدينية المصاحبة لاحتفالية الموت مع الولائم التي تقام لأجل ذلك اضافة الى التبادلات التجارية من صيدون عبر المتوسط الى العالم القديم . وأبرزت سرحال حصيلة أعمال التنقيب لهذه السنة وقالت / توسعنا في التنقيب هذه السنة حتى نفهم اكثر الحِقبة التاريخية العائدة الى 3000 سنة قبل الميلاد / . وأكدت سرحال العثور على على 8 غرف و25 مخزنا فيها فخاريات وشعير محروق ..وقالت / لقد دهشنا لأنه لأول مرة عندما عثرنا على مواد برونزية ذائبة دلت على وجود صناعة البرونز قبل 5000 سنة وهذا يعني أن عصر البرونز القديم موجود قبل الحقبة الكنعانية / . واضافت / كما عثرنا على 92 مقبرة تميزت بالجرار وأولاد ومراهقين دفنوا داخل الجرار ومحاربين داخل قبور من طين أو حجر أو من جرار تعود الى عصر ال 2000 قبل الميلاد أو البرونز المتوسط / . // يتبع // 1247 ت م