نوهت وسائل الإعلام الأمريكية التي تناولت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي للحوار التي عقدت يوم امس الأربعاء في العاصمة الاسبانية مدريد بحضور ملك اسبانيا خوان كارلوس والمئات من ممثلي الديانات العالمية المختلفة بما جاء فيها من دعوة لتجنب التطرف والعنف الذي لطخ سمعة العقائد الدينية. وأشارت وسائل الاعلام الأمريكية المطبوعة والمرئية والمسموعة التي تناقلت مقتطفات من الكلمة الافتتاحية بدعوته حفظه الله إلى أن الاختلافات لايجب أن تقود إلى الصراعات وملاحظته أن المآسي الإنسانية التي حدثت عبر التاريخ لم يكن سببها العقائد او الأديان بل التطرف الذي تبناه بعض أتباعها. وأشارت وكالة اسوشيتد برس التي نشرت خبرا مطولا عن المؤتمر تناقلته غالبية الصحف الأمريكية وشبكات التلفزة الاخبارية والاذاعات في نشراتها الاخبارية ومواقعها على شبكة الانترنت إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حث القيادات الدينية في العالم على الابتعاد عن التطرف واحتضان وتبني روح المصالحة. ونقلت عنه حفظه الله قوله إن اجتماعنا هذا يجب أن يكون رسالة للعالم بأن الاختلافات لايجب ان تؤدي الى الصراعات. وأوضحت أن أهمية المؤتمر تأتي لأنه يهدف إلى تقريب أتباع الديانات السماوية الثلاثة الإسلام واليهودية والنصرانية. كما أبرزت في ذلك الخصوص أيضا كلمة خادم الحرمين الشريفين في مؤتمر الحوار الاسلامي الذي عقد في مكةالمكرمة في شهر يونيو الماضي, منوهة في ذلك برفضه حفظه الله في كلمته الافتتاحية للمؤتمر للتطرف, ودعوته للمجتمعين الى إبراز الوجه الحقيقي للإسلام للعالم. ونسبت إلى مشاركين في المؤتمر قولهم إنهم يرون في المؤتمر خطوة عظيمة للانخراط في الحوار بين ممثلي الاديان المختلفة, معربين عن تأكدهم من أن هذا المؤتمر لن يكون خطوة وحيدة لأنهم متأكدين من التزام خادم الحرمين الشريفين باستمرار الحوار وتواصله بين قيادات الاديان المختلفة. ووصفت الكلمة بأنها رسالة ودعوة من خادم الحرمين الشريفين لأتباع الديانات المختلفة للاتحاد لمواجهة المشاكل المشتركة مثل الارهاب والعنصرية والمخدرات والتفكك الاسري. //يتبع// 0128 ت م 2228 جمت NNNN 0140 ت م