بدأت ظهر اليوم بنواكشوط أعمال الدورة الثالثة عشرة لوزراء داخلية عشر دول من المغرب العربي واوروبا المتوسطية ضمن ما يعرف بمجموعة خمسة+خمسة. وأكد محمد يحظيه ولد المختار الحسن وزير الداخلية الموريتاني في كلمته خطورة الارهاب والهجرة السرية متحدثا عن الجهود التى بذلتها موريتانيا لمحاربة هذه الظاهرة. وقال إن ظاهرة الارهاب اصبحت شاملة مما يتطلب تضافرالجهود فى اطار هذا المنتدى لمواجهتها. وحث الوزير الموريتاني على ضرورة تنسيق الجهود وتعزيزالتعاون الثنائي فى اطارالمنتدى المتوسطي 0 وقال إن التحديات الكبيرة التي تواجهها دول الضفة الغربية للبحرالأبيض المتوسط تفرض ضرورة دعم وتعزيز التعاون بينها في مجالات مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة والمتاجرة بالمخدرات والهجرة غير الشرعية. وأوضح وزير الداخلية الموريتاني أن الجريمة المنظمة العابرة للحدود تمثل تحديا آخر تواجهه بلدان المتوسط تضاف إليه المشاكل المرتبطة بتهريب المخدرات والهجرة السرية. وبين الوزير الموريتاني أن الشراكة التي أقامتها موريتانيا مع المملكة الاسبانية في مجال مكافحة الهجرة السرية أعطت نتائج طيبة 0 وثمنت وزيرة الداخلية الفرنسية وماوراء البحار والمجموعات المحلية ميشل آليو ماري الجهود التى بذلت فى اطار مجموعة 5+5 و وصفتها ب"المهمة" مشيرة الى ضرورة توسيعها 0 واقترحت الوزيرة الفرنسية انشاء لجنة دائمة لمؤتمر وزراء داخلية المنتدى 0 وقالت في تصريح صحفي اليوم إن الدول المشاركة تتوقع أن يخرج لقاء انواكشوط بخطة في مجال الأمن وتنسيق الجهود لمحاربة ظاهرة الارهاب والهجرة السرية وما يهدد المنطقة من مشاكل. وأوضحت أن ظاهرة الارهاب تلقي بأعبائها على العالم بأسره وأن منطقة البحر الأبيض المتوسط غير مستثناة وهو ما يستدعي من دول حوار 5+5 توسيع تعاونها في هذا المجال لرفع التحدي. وكان الخبراء في الدول الواقعة علي الضفة الغربية لحوض البحر الأبيض المتوسط ، قد أكدوا في نهاية اجتماعات عقدوها أمس تحضيرا للدورة الوزارية على مبدأ تكامل الجهود بين الشمال والجنوب0 وتعد مجموعة حوار 5 +5 ، منتدى تبادل سياسي غير رسمي يجمع عشر دول واقعة على الساحل الغربي للمتوسط وهي: دول اتحاد المغرب العربي الخمس (الجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا وتونس) وخمس دول من الاتحاد الاوروبي (إسبانياوفرنسا وايطاليا ومالطا والبرتغال). وقرر الوزراء خلال المؤتمر الثاني عشر الذي انعقد في نيس، جنوبفرنسا في مايو 2006م تعزيز التعاون في ''مكافحة الهجرة غير القانونية''. ويبلغ عدد سكان هذه الدول 257 مليونا، وحدودها الجنوبية المحاذية للقارة الأفريقية تمتد على مسافة 6600 كلم، ولها واجهة بحرية مساحتها 7700 كلم، وعشرين ميناء على حوض المتوسط. ورغم أن موريتانيا لا تطل على المتوسط، إلا انها تتعرض لاعتداءات إرهابية وتعاني من مشكلة عبور آلاف المهاجرين الأفارقة لأراضيها في طريقهم الى جزر الكناري الإسبانية. //انتهى// 1811 ت م