أوصى المشاركون فى المؤتمر العربى الثانى للادارة البيئية والصحية فى المدن العربية بإدخال مفهوم العمارة الخضراء فى تصميم المدن العربية بإعتباره مفهوما بيئيا متناميا لما له من إنعكاس على الإدارة البيئية والصحية وإستخدام التكنولوجيا الأنظف فى المنشآت الصناعية مما يقلل من معدلات التلوث والإهتمام بوضع إطار عام لمعايير أكاديمية للتربية البيئية لمناهج التعليم بالمدن العربية لتحقيق التوعية البيئية للطلاب مع خصوصية المدن. كما أوصى المشاركون فى ختام اعمال المؤتمر الذى نظمه معهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس المصرية بالتعاون مع جامعة الدول العربية على العمل على وضع خريطة لأماكن المبيدات الراكدة بالمدن العربية تمهيدا لوضع خطة للتخلص الآمن منها والبحث فى إيجاد سبل لتنمية الأخلاقيات البيئية لدى الأفراد . وأكد المؤتمر ضرورة الإهتمام بالمدخل المنظومى فى التعامل مع القضايا البيئية باعتبارها موضوعات متعددة الرؤى والزوايا تقع على حدود التماس بين التخصصات المختلفة والإستفادة من خبرات المؤسسات العلمية البيئية فى مجال تقييم الأثر البيئى للمشروعات والمراجعة البيئية وتنظيم عمل مهنة "الاستشارى البيئى وفق تخصصات وخبرات وإعداد مناسب. وشدد على ضرورة التعامل بجدية مع التغيرات المناخية بإعتبارها خطرا حقيقيا يهدد استراتيجيات التنمية والسكان والاستثمارات وبخاصة المناطق الحضارية بالوطن العربى وضرورة تشجيع ودعم الانتاج الاخضر من خلال تلاحم مؤسسات الأنتاج الصناعى والزراعى والأستهلاكى مع المؤسسات المعنية بالبيئة من أجل الأرتقاء بالمنتج العربى المتوائم مع الشروط البيئية العربية. ودعا المؤتمر الحكومات العربية إلى عدم الانصياع إلى الهيمنة الغربية الشرسة من أجل توطين الصناعات المستنزفة للموارد الطبيعية أو المتسببة فى إحداث خلل فى المنظومات البيئية والتى تدعمها الشركات العالمية متعددة الجنسيات وذلك بإعتبار المنطقة العربية يجب أن تكون خالية من جميع أشكال التلوث. كما دعا الحكومات العربية إلى رفض محاولات استخدام الأراضى العربية مدافن للمخلفات أو المواد الخطرة على إختلافها وذلك لحماية البيئة العربية من التلوث .. مؤكدا حق كل مواطن عربى فى بيئة نظيفة من خلال قيام المؤسسات المعنية بالبيئة فى الوطن العربى باستنفار الجهود والطاقات العربية لدعم هذا المفهوم وأخذه فى الاعتبار. وطالب المؤتمر بضرورة التوسع فى الأبحاث التى تتناول العلاج بالأعشاب الطبية وصولا إلى العلاج بمصادر طبيعية وبعيدا عن الكيماويات التى لها آثار جانبية على الصحة. //انتهى// 2150 ت م