أكد الرئيس المصري حسني مبارك أن الاقتصاد العالمى يمر بأزمات جديدة فالعالم تعرض ولا يزال يتعرض لموجات تضخمية عاتية نتيجة الارتفاع المستمر فى أسعار البترول والسلع الغذائية والخامات حيث أصبح إرتفاع الأسعار ظاهرة عالمية. وقال الرئيس مبارك في كلمته خلال الاحتفال بعيد العمال اليوم أنه لا مفر من مواجهة هذا التحدى الجديد الوافد من الخارج فمصر لا تعيش بمعزل عن العالم وتستورد نصف إحتياجاتها من القمح والذرة و 90 بالمائة من إحتياجاتها من زيت الطعام .. مؤكدا أن هذا التحدي ستتم مواجهته بتحرك فاعل على الساحة الدولية للتحذيز من عواقبه وعلى الساحة الداخلية لاحتواء تداعياته. ولفت الى ما تواجهه مصر من تحديات اخرى في هذه المرحلة الانتقالية تتمثل في ضرورة الحفاظ على معدلات مرتفعة ومتواصلة للنمو الاقتصادى والاستمرار فى الانفتاح على العالم واكتساب المهارات الجديدة التى يفرضها النمو ومتطلبات السوق مع ضرورة الحفاظ على توسيع قاعدة العدالة الاجتماعية. وشدد الرئيس مبارك في كلمته على أن الحكومة المصرية ستواجه بمزيد من الجهد تحقيق الأمن الغذائى لمصر وشعبها والمزيد من التوازن بين الأجور والأسعار مع رفع نسبة الاعتماد على محصول مصر من القمح فى الوفاء باحتياجاتها .. مشيرا إلى أنه طلب من الحكومة المصرية توسيع شبكة الضمان الاجتماعى والتوسع فى البطاقات الاجتماعية لتشمل أعدادا أكبر من المواطنين كما طالبها بتحقيق أكبر زيادة ممكنة فى الأجور والمرتبات والمعاشات. ودعا الى التعامل مع الأزمة العالمية الراهنة على مسارين أساسيين الأول تعزيز الامن الغذائى لمحدودى الدخل والثاني تحقيق التوازن بين الاجور والاسعار .. مشيرا الى أن مخصصات دعم رغيف العيش والسلع الغذائية الأساسية تبلغ 20 مليار جنيه بميزانية العام المالى المقبل. وأوضح ان مخصصات دعم المواد البترولية ستبلغ نحو 63 مليار جنيه فى الميزانية المقبلة .. مشيرا الى أنه تم توجيه إستثمارات ضخمة تجاوزت خمسة مليارات جنيه فى ثلاث سنوات لتطوير شركات كبيرة تملكها الدولة كما تم تخفيض مديونيات شركات قطاع الاعمال العام المتعثرة من 32 مليار جنيه الى أقل من 10 مليارات جنيه. وأعلن الرئيس المصري أن العلاوة الاجتماعية المقررة ستكون فى حدود 30 بالمائة من الرواتب إعتبارا من شهر مايو القادم .. مطالبا الحكومة بتدبير موارد تمويلها. //انتهى// 1400 ت م