طرأت زيادة كبيرة على اسعار غالبية المواد الغذائية التي استوردتها الجزائر خلال الأشهر الثلاث الأولى من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من سنة 2007 تعدت بالنسبة لبعض المواد نسبة 90 بالمائة . ووفق إحصاءات الجمارك الجزائرية فقد عرفت الحبوب والسميد و الدقيق زيادة ب 46ر98 بالمائة لتصل إلى 5ر793 مليون دولار مقابل 8ر399 مليون دولار خلال الثلث الاول من سنة 2007. وارتفعت فاتورة الحليب ومشتقاته الى 368 مليون دولار مقابل 2ر202 مليون دولار أي بنسبة 9ر81 بالمائة مقارنة بفاتورة 2007. وبلغت قيمة الواردات من البقول الجافة 3ر99 مليون دولار مقابل 68مليون بارتفاع نسبته 9ر45 بالمائة كما سجل نفس المنحى بالنسبة لفاتورة البن و الشاي بحيث بلغت 9ر67 مليون دولار مقابل 5ر56 مليون دولار مسجلة ارتفاعا بنسبة 2ر20 بالمائة. وسجلت مجموعة المواد الغذائية التي تحتل المرتبة الثالثة في هيكل الواردات بقيمة 76ر1 مليار دولار ارتفاعا بنسبة 5ر57 بالمائة مقارنة بذات الفترة من سنة 2007. وقد عزى الخبراء هذا الارتفاع الكبير لفاتورة المواد الغذائية بشكل أساسي الى الارتفاع الكبير في المواد الأولية على مستوى الأسواق الدولية بحيث تضاعفت أسعار بعض المواد منذ الأشهر الأولى من السنة الماضية. تجدر الإشارة الى أن الواردات الإجمالية للجزائر قد سجلت ارتفاعا خلال الفصل الأول من سنة 2008 بنسبة 28ر25 بالمائة بقيمة إجمالية بلغت 72ر7 مليار دولار مقابل 16ر6 مليار دولار في ذات الفترة من سنة 2007 .