حذرت دراسة رسمية من خطورة الاستنزاف الجائر للمياه الجوفية فى اليمن التى تعانى من ازمة حادة تتمثل فى شحة الموارد المائية والحفر العشوائى للابار الارتوازية بالاضافة التى التصحر وتدهور الاراضى الزراعية متوقعه نضوب المياه خلال فترة 15 عاما. وحسب صحيفة / الوحدة / اليمنية اشارت الدراسة الصادرة عن وزارة التخطيط والتعاون الدولى اليمنية الى ان معظم الاحواض اليمنية تعانى من السحب الجائر والاستخدام غير الرشيد للمياه حيث يصل متوسط الاستنزاف الى حوالي 138 بالمئة من التجدد السنوي للمياه فى حين يتراوح فى بعض الاحواض الحرجة ما بين 250 إلى 400 بالمئة ويقدر عدد الآبار 45 ألف بئر خاصة و200 منصة حفر ويبلغ متوسط انخفاض منسوب المياه فى معظم الاحواض الى ستة امتار فى السنة. وتوقعت نضوب معظم الاحواض خلال ا لفترة بين 15 و50 سنة إذا ما استمر الضخ بنفس المعدلات الحالية. ولفتت الدراسة الى أن التغيرات الاقتصادية والاجتماعية التى شهدتها اليمن خلال العقود الاخيرة ادت الى تزايد الطلب على الموارد الطبيعية واستنزاف المخزون المائى وكذا تدهور كافة المؤشرات والانظمة البيئية حيث تقدر مساحة الاراضى المتدهورة بفعل الانجرافات المائية حوالى 1ر5 مليون هكتار والمتدهورة بفعل التعرية الريحية 587 ألف هكتار والاراضى المتدهورة كيميائيا 40 ألف هكتار فى حين تصل مساحة أراضى الكثبان الرملية 8ر5 مليون هكتار والاراضى الصحراوية 9ر4 مليون هكتار والاراضي الصخرية 2ر28 مليون هكتار وأراضي المدرجات الجبلية 662 ألف هكتار والاراضي الثابتة طبيعيا / الغابات والاحراش / 272 ألف هكتار. وعزت الدراسة اسباب هذا التدهور إلى العديد من العوامل منها الطبيعية مثل الجفاف وكوارث السيول والوضع التضاريسي الصعب ومنها ما يرجع الى عوامل بشرية كالزحف العمرانى على الاراضى الزراعية وشق الطرقات وتراكم المخلفات اضافة الى تلوث الهواء الناجم عن إنبعاثات الغاز من المصانع والمعامل ومحطات توليد الكهرباء ووسائل النقل وحرق مخلفات المدن وغيرها. // يتبع // 1302 ت م 1002 جمت NNNN 1304 ت م