تواصلت اليوم فعاليات المنتدى السادس لحوار الحضارات بين اليابان والعالم الإسلامي والذي تنظمه الادارة العامة للشؤون الإسلامية بوزارة الخارجية بالتعاون مع معهد الدراسات الدبلوماسية وذلك بفندق الانتركونتنتال في الرياض . فقد عقدت جلستان الاول بعنوان / وسائل الإعلام واحترام الاديان / برئاسة مدير ادارة العلاقات الثنائية بوزارة الخارجية في مملكة البحرين السفير الدكتور ظافر بن احمد العمران حيث ناقشت الجلسة محاور وسائل الإعلام والاتصال الحديثة واحترام الاديان ودور وسائل الإعلام والاتصال في تعزيز التعايش السلمي بين الاديان وإثراء التنوع الديني والثقافي وحرية التعبير واحترام الاديان . وقال الدكتور ظاهر العمران فيها // يسعدني استمرار هذا التجمع الهام الذي يهدف إلى تشجيع الحوار الحضاري البناء بين المفكرين اليابانيين والمسلمين من اجل بناء جسور للحوار والتفاهم الحضاري واحترام وقبول التنوع الثقافي بين العالم الإسلامي والياباني //. وابان ان التقدم الهائل في الاتصالات والتي اصبحت شبكة الانترنت هي رمزها البارز بإجماع العلماء الاجتماعيين هي اخطر قفزة في تاريخ البشرية بحكم انها اتاحت للناس في كل مكان إمكانية الاتصال المباشر والتفاعل الفوري بين مختلف الثقافات الانسانية بكل ماتحفل به من رؤى متنوعة للعالم . واكد ان للإعلام دورا كبيرا في تعزيز حوار الحضارات وهو يكتسب اهمية استراتيجية خاصة في الظروف البالغة الدقة نتيجة تعاطي بعض الإعلام الغربي في شؤون حساسة للغاية وتتواصل منذ سنوات عدة محاولات من جهات واطراف مختلف لجعل حوار الحضارات حقيقة . وقال // هناك فجوة كبرى لاتزال تباعد بين الشعوب والثقافات مما ينبه إلى ضرورة البحث عن آفاق جديدة لمعالجة هذه القضية لذا لابد من إيجاد استراتيجية واضحة المعالم موحدة الرؤى حيادية التوجه تهدف إلى بناء جسور التفاهم والتعاون المشترك بين الحضارات والامم من اجل نشر ثقافة الحوار بدل الصراع والتسامح بدل الكراهية والتعاون بدل الإنعزالية وتشجيع الافكار والممارسات التي تدعو إلى التعايش المشترك والتفاهم المتبادل واحترام القيم الانسانية وتفهم وقبول الاخر المختلف ثقافياً ودينياً وعقائديا //ً . ولفت إلى إن الحوار بين العالم الإسلامي واليابان يعتبر نموذجاً راقياً وجميلاً لحوار الحضارات وتعبيرا اصيلاً لجدواه نظرا لقضايا المنطقة الكثيرة والأبعاد التاريخية والدولية المحيطة بها ومدخلاً للتفكير الجاد لايجاد صيغة مناسبة لتوظيف الإعلام الجماهيري في خدمة اهداف هذا الحوار بين الحضارات الأديان . ثم القى البروفسور تاسا توموا ايثاي كلمة ركز فيها على اربع نقاط في مؤتمر حوار الحضارات حيث تطرق في النقطة الاولى إلى حرية التعبير في الاعلام واحترام الاديان، وتحدث في الثانية عن دور وسائل الاعلام ومسؤوليتها اتجاه القضايا الدينية وقضايا الاثارة، وتساءل في الثالثة عن نوعية المحتوى التي يمكن ان تنتقده وسائل الاعلام في الرموز الدينية الذي يتمتعون بنفوذ سياسي، واختتم في النقطة الرابعة بالتحدث عن ابلاغ الاعلام عن الطائفة الدينية والحركات الدينية . من جانب اخر اكد الدكتور مصطفى الشريف ان حوار الحضارات ضروري لانه لايوجد اليوم حضاره حيث ان العصر الحديث لم يستطع تأسيس حضارة وقال // الغرب فشل في هذا رغم التقدم المادي والمكاسب العديدة في مجالات متنوعة // مشددا على اهمية الحوار بين اليابان والعالم الإسلامي لمواجهة كل التهديدات والتحديات التي تواجه الانسانية . //يتبع// 1844 ت م