يواجه مخزون احتياطي العملة الأجنبية في باكستان هبوطاً مستمراً منذ الأشهر الخمسة الماضية بسبب العجز التجاري وارتفاع أسعار النقط في السوق العالمي. وذكر تقرير صادر عن البنك المركزي الباكستاني أن احتياطي العملة الأجنبية لدى باكستان وصل إلى أعلى مستوى مع بداية العام 2007م، حيث بلغ ستة عشرة ملياراً وأربعمائة وثمانين مليون دولار أمريكي، إلا أن هذا الاحتياطي بدأ ينخفض منذ الأشهر الخمسة الماضية حتى وصل إلى ثلاثة عشرة ملياراً وثمانمائة وأربعون مليون دولار خلال شهر مارس الجاري. ويرى المراقبون أن استمرار هبوط معدل احتياطي العملة الأجنبية لدى باكستان يعود إلى العجز التجاري الذي تجاوز اثني عشرة مليار وخمسمائة مليون دولار أمريكي. والعجز الذي تواجهه الميزانية العامة بسبب ارتفاع أسعار النفط في السوق العالمي، إلى جانب تسديد الحكومة الباكستانية لأقساط من ديونها الخارجية بنهاية السنة الماضية، وطرح البنك المركزي الباكستاني مبالغ هائلة بالدولار في السوق المحلي عبر البنوك المحلية لإقرار سعر الروبية الباكستانية الذي بدأ يهبط منذ فرض الرئيس الباكستاني لحالة الطوارئ في الثالث من نوفمبر الماضي، وتراجع رغبة المستثمرين الأجانب عن الاستثمار في سوق الأسهم الباكستاني والقطاعات الاقتصادية الأخرى وخمول النشاط التجاري بسبب التوتر السياسي والأمني الذي شهدته البلاد مؤخراً خاصة بعد مقتل رئيسة وزراء باكستان السابقة بينظير بوتو يوم السابع والعشرين من ديسمبر الماضي في هجوم انتحاري وما عقب ذلك من أعمال شغب وموجهة عنف دامية خاصة في مدينة كراتشي عاصمة المال والأعمال الباكستانية. من جهة أخرى تراجع سعر الذهب في السوق الباكستاني بشكل مفاجئ خلال اليومين الماضيين، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى، وهبط سعر الذهب بمعدل 1672 روبية لكل عشرة غرام، وقالت مصادر مصرفية أن هبوط سعر الذهب في السوق المحلي الباكستاني يعود إلى تراجع أسعار النفط في السوق العالمي. // انتهى // 1303 ت م