يشغل موضوع البيئة حيزا متناميا في الشأن العالمي وذلك بسبب التدهور الكبير الذي أصاب البيئة نتيجة العديد من النشاطات البشرية المرتبطة بالانفجار السكاني والتكنولوجي الذي يشهده العالم اليوم ولهذا تسعى كل الدول جاهدة لتحقيق التوازن بين استغلال الموارد البيئية والحفاظ عليها في ظل استمرارية التنمية المتسارعة. ومن ذلك الفهم بادرت الكثير من الدول الى انشاء مراكز أبحاث علمية متخصصة تهتم برصد وتحليل وتقييم الظروف والمشكلات البيئية من أجل إيجاد الحلول المناسبة لها. وقد جاء مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز للدراسات البيئية والسياحية بجامعة الملك خالد ليكون احدى الاضافات المهمة في هذا المجال على مستوى المملكة العربية السعودية. ويهدف المركز الذي تأسس في العام الجامعي 1421 /1422 ه الى العناية بالبحوث والدراسات في شتى المجالات والقضايا البيئية والسياحية في المملكة بصفة خاصة وفي دول العالم العربي بصفة عامة والى إنتاج ونشر البحوث والدراسات والكتب في مختلف مجالات العلوم البيئية والسياحية ورصد وتحليل وتقييم الظروف والمشكلات البيئية والسياحية وتحديد عواملها الطبيعية والحضارية وتطوير وسائل معالجتها مما يساهم في تمكين المصالح والمؤسسات العامة والخاصة من رسم السياسات والإستراتيجيات المناسبة لتجنب تدهور الظروف البيئية والنشاط السياحي. كما يهدف الى المساهمة في تطوير تصورات الرأي العام بشأن القضايا البيئية والسياحية وفي زيادة الوعي الجماهيري بأهمية الحفاظ على الموارد البيئية والسياحية وتشجيع التعاون البحثي المشترك بين الباحثين في مختلف مجالات العلوم البيئية والسياحية على مستوى جامعة الملك خالد والجامعات الأخرى وإعداد وتدريب الكوادر الوطنية في مختلف مجالات العمل التطبيقي البيئي والسياحي. ويقوم المركز بتقديم الخدمات الاستشارية العلمية والفنية للمؤسسات العامة والخاصة وعقد الندوات وورش العمل والمؤتمرات العلمية المتخصصة في مختلف المجالات البيئية والسياحية والتنسيق والتعاون مع المراكز والجهات العلمية المهتمة بالدراسات البيئية والسياحية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وطرح الظروف والمشكلات البيئية والسياحية على مجتمع صناع القرارات السياسية وعلى الجماعات الجماهيرية لإحداث تغيير جذري بناء وملموس والعمل على إصدار المطويات والكتيبات والنشرات المتعلقة بالثقافة العامة والتوعية البيئية والسياحية. // يتبع // 0937 ت م