عقد بجامعة الدول العربية اليوم الاجتماع الاول لآلية متابعة تنفيذ التعهدات العربية أمام مؤتمر دعم ومعالجة الاوضاع الانسانية فى دارفور الذى عقد فى الخرطوم فى اكتوبر الماضى بمشاركة فد من الحكومة السودانية برئاسة وزير الدولة برئاسة مجلس الوزراء علي عبد الرحمن موسى وممثلى الفعاليات الحكومية والاهلية المعنية بمعالجة الاوضاع الانسانية والنهوض بالوضع الانمائى فيما ترأس وفد الامانة العامة للجامعة العربية الامين العام المساعد للشؤون السياسية السفير احمد بن حلي. وقال بن حلي فى تصريح له عقب الاجتماع أنه تم تشكيل آلية مشتركة بين الجامعة العربية وحكومة السودان ومنظمات المجتمع المدنى والسلطة الانتقالية فى دارفور لمتابعة تنفيذ مقررات مؤتمر أهل دارفور الذى عقد فى الخرطوم نهاية اكتوبر الماضى ..مشيراً الى أن حجم التعهدات التى تقدمت بها بعض الدول العربية ومؤسسات العمل العربى المشترك لدعم دارفور بلغ 250 مليون دولار تنفذ فى شكل مشاريع تنموية لقطاعات الصحة والاسكان والمدارس فى دارفور فى شكل دعم مالي مباشر. وأوضج بن حلي أن مناقشات الاجتماع تركزت حول كيفية تقديم هذه التعهدات حيث تم الاتفاق على عدد من المشروعات.. لافتا الى ان عددا من مؤسسات التمويل العربية بدأت بالفعل تنفيذ ما تعهدت به. وأكد الامين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة العربية أن وفدا مشتركا من الجامعة العربية والسودان سيقوم بجولة فى عدد من العواصم العربية خاصة الدول التى تعهدت بتقديم مساعدات لحثها على انجاز هذه التعهدات فى اسرع وقت ممكن. وأوضح ان حوالى ست دول عربية بدأت بالفعل تكليف الاجهزة الوطنية فيها تقديم العون لدارفور. من جانبه قال وزير الدولة السودانى علي عبد الرحمن موسى ان الجانب السودانى قدم ورقة عمل تتضمن أولويات المشروعات المنوط بها توجيه الاستثمار فى دارفور وهي مشروعات خاصة بالمياه والصحة والتعليم ..مشيرا الى ان بعض الدول بدأت تقدم الدعم لدارفور ومنها المملكة العربية السعودية ومصر والامارات والكويت وقطر. بدوره اكد مبعوث الجامعة العربية الخاص بالسودان صلاح حليمة ان هناك اهتمام عربى كبير بتحسين الاوضاع الانسانية فى دارفور والذى تجسد فى التعهدات العربية التى بلغت 250 مليون دولار سواء فى شكل دعم مالى مباشر أو فى شكل مشروعات تنموية يتم تنفيذها فى دارفور. وأكد حليمة أن الاوضاع فى دارفور فى تحسن مستمر رغم ما يحدث من بعض الاعمال العسكرية من هنا وهناك..موضحا أن فى دارفور أماكن آمنة كثيرة يمكن ان تبدأ فيها المشاريع التنموية العربية الانسانية التى ستكون بحد ذاتها عامل جذب لعودة النازحين واللاجئين لأماكن تواجدهم الاصلية. ولفت مبعوث الجامعة العربية الخاص بالسودان الى ان الامين العام للجامعة العربية عمر موسى سيقدم تقريرا شاملا للقمة العربية المقبلة حول الاوضاع فى السودان عامة والسلام بين الشمال والجنوب والوضع فى دارفور بهدف تهيئة مزيد من الدعم والتأييد للاوضاع فى السودان. //انتهى// 0144 ت م