اختتمت اليوم بالقاهرة اعمال اجتماعات المؤتمر الإقليمى ال29 للشرق الأدنى لمنظمة الاغذية والزراعة العالمية / الفاو / على مستوى الوزراء والتي استمرت لمدة يومين سبقتها اجتماعات على مستوى كبار المسئولين لمدة ثلاثة ايام. ورأس وفد المملكة العربية السعودية الى الاجتماعات معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم. واقر الوزراء في ختام اعمالهم التوصيات التي رفعها تقرير اجتماع كبار المسئولين الفنيين والذي تناول عدة محاور حول الزراعة في الشرق الادنى نحو عام 2050 التوقعات والتحديات وتأثير الامراض الحيوانية العابرة للحدود بالتركيز على انفلونزا الطيور اضافة الى الزراعة واستخدام الاراضي والمياه وتغير المناخ . واوصى الوزراء الدول الاعضاء بتنظيم مشاورات للخبراء الوطنيين بمشاركة خبراء دوليين لدراسة التحديات والتوقعات للقطاع الزراعي على المستوى القطري وتكوين قاعدة بيانات متكاملة مع الاستثمار في مشاريع الانتاج الزراعي في بعض الدول التي لديها الموارد الطبيعية المواتية مثل السودان وليبيا وغيرها. وطالبوا منظمة الاغذية والزراعة العالمية الفاو بتقديم الدعم الى البلدان الاعضاء التي ترغب باجراء دراسات قطرية اكثر تفصيلا لافاق القطاعات الزراعية حتى عام 2030 او 2050 بالاضافة الى تنظيم مشاورات خبراء اقليمية بشأن قضايا السياسات الرئيسية مع اعطاء اولوية متقدمة لدراسة مسألة التوسع السريع في استخدام الطاقة الحيوية وأثر التغير المناخي وانعكاس ذلك على السياسات الزراعية. وحول تأثير الامراض الحيوانية العابرة للحدود أكد وزراء الزراعة بدول الفاو ضرورة قيام الدول الاعضاء بوضع آليات لتشجيع التنسيق فيما بين البلدان المتجاورة على صعيد التجارة لتحقيق ادارة الامراض الحيوانية العابرة للحدود وقيام تلك الدول بوضع خطط لمواجهة الطواريء والتدريب عليها بالاضافة الى التوسع في استخدام اجراءات تقييم المخاطر واتباع القرارات المتعددة الاطراف مع تقوية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في سبيل وضع التشريعات والتأكد من تنفيذها لتشمل كامل سلسلة التسويق وتوقية قاعدة البيانات القطرية المتعلقة بالثروة الحيوانية والنظر في اقامة نظام اقليمي للانذار المبكر بشأن الامراض الحيوانية العابرة للحدود. كما طالبوا المنظمة في هذا السياق بزيادة الجهود لتقاسم الخبرات بشأن التخطيط لحالات الطواريء مع البلدان الاعضاء للتمكن من احتواء المرض بسرعة وباقل قدر من الاضرار وكذلك متابعة الخطوات الضرورية لاستكمال انشاء الهيئة الاقليمية لصحة الحيوان بالشرق الادنى وشمال افريقيا بالاضافة الى دعم البلدان الاعضاء في اجراء عملية تقييم مخاطر انتشار الامراض العابرة للحدود ومساعدتها على تحديد اهداف اداء واضحة لرفع مستوى مكافحة الامراض الحيوانية. وفيما يتعلق بالزراعة واستخدام الاراضي والمياه في الشرق الادنى اوصى المشاركون بدراسة الوضع الخاص باستخدام الموارد المائية الغير تقليدية واعادة تدوير المياه وقضايا الاراضي والتغيرات المناخية والجفاف مجالات تحمل المحاصيل للاجهاد المائي والملوحة ودور تحديد المناطق حسب اوضاعها الزراعية والجوية في ترشيد استخدام مياه الزراعة تحت ظروف العجز المائي. وحول تغير المناخ طالب الوزراء بالترويج للزراعة باعتبارها عامل اساسي للحد من غازات الاحتباس الحراري وتحديد الممارسات والمعاملات التي تساعد على الحد من انبعاث هذه الغازات وتحديد الانشطة التي من الممكن أن تقلل من تلك الانبعاثات بالاضافة الى تطوير سياسات وتشريعات وأنشطة ادارة الموارد الطبيعية التي يمكن أن تساعد على تحقيق سبل المعيشة المستدامة. // انتهى // 1558 ت م