بدأت بجامعة الدول العربية اليوم اول اجتماع لوزراء الدول العربية المعنيين بشؤون الهجرة والمغتربين فى الدول العربية بمبادرة مشتركة من مصر وسوريا وبدعوة من الامين العام للجامعة العربية وبمشاركته وبمشاركة ثمانى وزراء من سوريا ومصر وقطر والسودان والعراق وليبيا والمغرب واليمن. ويناقش الاجتماع على مدى يومين تقييم عام لدوافع وانعكاس ظاهرة الهجرة واوضاع المهاجرين العرب فى الخارج ووضع استراتيجية عربية لمعالجة قضايا الهجرة والمهاجرين وكيفية تعظيم العوائد الايجابية لظاهرة هجرة العمالة المدربة والكفاءات العربية الى الخارج وسبل معالجة اثارها السلبية والبحث فى كيفية دعم التجمعات العربية المقيمة فى الخارج بهدف تمكينها من الحفاظ على حقوقها فى المهجر وتنمية دورها فى الدفاع عن الحقوق والمصالح العربية اضافة الى التفاعل الايجابى مع المجتمعات الاجنبية وبحث نظام دورى او اليه منتظمة لمتابعة شؤون الهجرة والمغتربين العرب فى اطار منظومة العمل العربى المشترك. وقالت وزيرة القوى العاملة والهجرة المصرية رئيسة الاجتماع عائشة عبد الهادى فى كلمتها ان قضايا الهجرة واوضاع المهاجرين وحقوقهم لم تعد تمثل للدول العربية مجرد شواغل اقتصادية او اجتماعية وقانونية هامة بل صارت لها ابعاد وتداعيات امنية وسياسية وثقافية على المستويات الوطنية والاقليمية والدولية. واكدت ان ما تشهده الساحة الدولية الان من اتجاهات ومشروعات وانماط جديدة لتنظيم تدفقات الهجرة واعادة تنظيمها تستدعى ايضا نظرة جماعية من جانب الدول العربية بهدف التنسيق مشيرة الى ان الافكار المطروحة حاليا على الساحة الاوروبية تتعلق بشراكات التنقل او الهجرة الدائرية او الهجرة الموسمية وكلها تعنى تكريس الاتجاه العام نحو تقليص فرص الاقامة الدائمة للمهاجرين وما يستتبع ذلك من تغيير محتمل فى اعداد المهاجرين واوضاعهم. واضافت ان ما يطرح من افكار ودعاوى بشأن ما يسمى بالتعاون العملياتى فى مراقبة الحدود البرية والبحرية فى اطار محاربة الهجرة غير النظامية يعتبر ايضا من المسائل التى تستحق التدقيق من جانب الدول العربية خاصة الواقعة على شاطىء البحر المتوسط بهدف الحفاظ على السيادة الوطنية ومراعاة اعتبارات الامن القومى العربى فى مجملها لافتة الى ان المنهج الافضل لمحاربة هذه الهجرة غير النظامية هو تنظيم وتشجيع مشروعات تنموية تجعل خيار الهجرة خياراً غير حتمى وغير ضرورى من ناحية اخرى. من جانبه اكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمروموسى ان اعدد المهاجرين العرب فى الخارج يبلغ 35 مليون مهاجرا يمثلون 12 بالمائة من سكان الوطن العربى لافتا الى ان هذا الرقم فى زيادة من حيث العدد ومن حيث تزايد مناطق تواجدهم من استراليا حتى دول امريكا الجنوبية. واشار الى ان المغتربين العرب بدأوا بعد احداث 11 سبتمبر 2001 فى انشاء تجمعات تربطهم للتداعيات السلبية لاحداث11سبتمبرعليهم لشعورهم بوجود تفرقه فى المعاملة وبانهم مقيدون ومراقبون. //يتبع// 1653 ت م