أعرب الرئيس الأفغاني السابق برهان الدين رباني عن استعداده للتوسط ورعاية حوار بناء بين طالبان والرئيس حامد كرزاي من أجل إنهاء الصراع الدائر الآن في أفغانستان وإعادة الاستقرار والأمن إلى البلاد . وقال رباني في حديث نشرته صحيفة الجمهورية اليوم // إنه يطرح هذه المبادرة انطلاقاً من إحساسه بالمسئولية والواجب الوطني تجاه الشعب الأفغاني الذي يعاني من ويلات القتال منذ ثلاثة عقود مستمرة مشيراً إلى أن الأفغان تعبوا وسئموا من الصراعات ويتطلعون الآن إلى الحياة المستقرة الآمنة مثل سائر شعوب الأرض// . ورأى أن شروط طالبان بضرورة رحيل القوات الأجنبية عن أفغانستان قبل أن تبدأ الحوار مع كرزاي كانت معقولة جداً خاصة أن ذلك يتضمن جلاء على مراحل زمنية محددة وأن يعرفوا كم من الوقت ستبقى هذه القوات ومتى سترحل مبينا أن ذلك كلام منطقي ومعقول جد رغم تشدد طالبان في بعض المراحل عندما بدأ الاتصال بها ودعوتها إلى الحوار ولكنها في مراحل أخرى كانت متجاوبة جداً إلى درجة أنها أرسلت قائمة بأسماء من سيتفاوضون باسمها وطلبت أن نوفر لهم الأمن والحماية في كابول وعندما تسلم الرئيس كرزاي الأسماء اتصل به وطلب مشورته ونصحه بالجلوس والحوار معهم . وأكد أن تعطل الحوار بين كرازي وطالبان هو مسئولية بعض الأطراف في الجانبين الذين يعتمدون على التشويش وذلك لأن هناك من لايريدون الأمن لأفغانستان ويتحركون من وراء الستار لإفشال أية جهود تبذل للحوار . وأوضح رباني أنه اطلق دعوة للوساطة بين الجانبين في أحد المؤتمرات منذ فترة وأنه تلقى تأييدا من قبل حكومة الرئيس كرازي وذلك لأن الاستمرار في القتال لن يحل مشاكل أفغانستان ولابد من البحث عن حلول لمشاكلنا عبر التفاوض والحوار لافتا إلى أن البرلمان الأفغاني أقر مشروع المصالحة الوطنية لمطالبة طالبان بإلقاء السلاح والدخول في وفاق وطني . // انتهى // 1223 ت م