تتواصل فعاليات البرنامج الدعوي الرئيسي المصاحب لفعاليات المعرض التاسع لوسائل الدعوة إلى الله ( كن داعياً ) المقام حالياً في منطقة جازان حيث ألقى فضيلة عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء الدكتور سعد بن ناصر الشثري الليلة الماضية محاضرة بعنوان // منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله // وذلك في جامع خادم الحرمين بجازان. وأبان فضيلته في مستهل المحاضرة أن الدين الإسلامي يميّز أولياءه الذين يقومون به ويدعون إليه ويعملون بما فيه من أعداء الدين الذين لا يقومون به وقد يحاربونه ويبذلون الأسباب للحد من انتشاره مؤكّداً أن لهذا الدين مقومات أهمها الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى كما قال سبحانه { ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن } وقال جل وعلا { قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أن ومن اتّبعني / . وأكد فضيلته أهميّة التعرّف على منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله مشيراً إلى أهم الأسباب التي تجعل من منهج الأنبياء في الدعوة من أهم الموضوعات التي ينبغي تدارسها وتعارفها أولها هو أن الأنبياء عليهم السلام هم الدعاة الحقيقيون وهم الذين دعوا إلى أوامر الله عز وجل ودعوا إلى ما فيه خير وصلاح الناس مضيفا فضيلته والسبب الثاني أن دعوة الأنبياء انبثقت من الوحي فكل ما يعملونه ويدعون إليه مأخوذٌ من الوحي . وشدد ان من الأسباب أيضاً أن الله عز وجل قص علينا قصص الأنبياء في كتابه في القرآن الكريم مطالباً الاتصاف بصفاتهم والسير على نهجهم فالأساس الذي تقوم عليه دعوة الأنبياء هو أنهم يدعون إلى الله عز وجل . وقال // وعندما نبحث في دعوات الأنبياء نجد أنها تتركز على ثلاثة أمور أولها إفراد الله بالعبادة وعدم صرف شيء من العبادة لغير الله كما قال تعالى عن عدد من أنبيائه ( ألا تعبدوا إلا الله ) أما الأمر الثاني التي تقوم عليه دعوة الأنبياء هو الدعوة إلى التقوى بالاستجابة إلى أوامر الله عز وجل وتطبيق أحكام الشرع والأمر الثالث طاعة الرسل فيما يبلغونه عن الله عز وجل ولذلك كان الواحد منهم يأمر قومه بطاعته وأن أطيعون فهذه هي الأسس التي تقوم عليها دعوات الأنبياء عليهم السلام // . وتحدث فضيلته عن الأهداف التي من أجلها تسعى دعوات الأنبياء لإرضاء رب العالمين لذلك يرغب أهل الإيمان في إرضاء الله سبحانه وتعالى من خلال الدعوة إليه ليكونوا من الفائزين في الدنيا والآخرة وأن يخرجوا الناس من النار فينذروهم من الدخول في نار جهنم ويدل على ذلك قوله تعالى ( إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) مبينا ان من الاهداف هو العمل على ادخال الناس الجنة ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث ( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى قيل ومن يأبى يا رسول الله فقال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى ) . //يتبع// 1014 ت م