رفض وزير الدفاع الالماني فرانس يوسف يونغ مطالب نظيره الامريكي روبرت جيتس بمشاركة فرق عسكرية المانية في الجنوب الافغاني كما رفض مطالب سكرتير عام حلف شمال الاطلسي / الناتو/ ياب دو هو شيفر توسعة المانيا لمسئوليتها في افغانستان مشيرا في مؤتمر صحافي عقده في برلين اليوم ان المانيا ستقصر مهامها في تلك الدولة على الشمال والوسط الافغاني اضافة الى العاصمة كابول واصفا مهام الفرقة الالمانية بأنها مجهدة وتؤدي أعمال اكثر من غيرها من الفرق العسكرية الاخرى . واضاف يونغ انه بالرغم من آراء بعض السياسيين الالمان ضرورة المشاركة في الجنوب الافغاني الا أن هذه الآراء لا تعتبر واقعية نظرا لعدم معرفتهم بالوضع في تلك الدولة وان مشاركة فرقة عسكرية المانية في الجنوب الافغاني يعتبر اعلان دخول المانيا في الحرب الدائرة هناك كما ان مشاركة ست طائرات استطلاع مع فرقة عسكرية قوام اعضاءها حوالي 200 شخص يعتبر كافيا ودعما معنويا لفرق الولاياتالمتحدةالامريكية وبريطانيا وغيرها التي تشارك في الحرب الدائرة بتلك المناطق . وأكد يونغ وجود تعاون قوي بين الفرقة العسكرية الالمانية والفرق الدولية الاخرى في تلك المنطقة وانها على اتصال دائم بمركز العمليات العسكرية ل / الناتو / في اوزبكستان اذ ترابط فرقة عسكرية المانية في تلك الدولة . الا أن يونغ أعلن أن الحكومة الالمانية ستزيد من مهامها في تلك الدولة والتي تكمن باستيعاب العدد الكبير من عناصر الجيش الافغاني لتدريبهم وبناء جيش افغاني قوي يساهم في استتباب الامن ومحاربة الارهاب بشكل اكثر من ذي قبل مضيفا أن المانيا تساهم الى حد كبير وأكثر من الولاياتالمتحدةالامريكية بإعادة تعمير مرافق تلك الدولة ولا تستطيع تحمل مهام أكثر من طاقتها معلنا أن الفرقة العسكرية الالمانية ساهمت منذ اجتياح موجة البرودة في تلك الدولة بمساعدة أكثر من 9 آلاف عائلة وتأمين حوالي 280 الف طن من الاغذية كما قامت ببناء وتحسين منازل الافغان في المناطق التي تجتاحها البرودة وان المانيا ستستمر بتنفيذ مسئولياتها في تلك الدولة ضمن الاتفاقات العسكرية والدولية المتعلقة بانتشار الفرق الالمانية . وحول احتمال اندلاع اعمال عنف في اقليم كوسوفو أعلن يونغ ان وزارته ستضاعف من عدد عناصر الجيش الالماني الذي يصل عددهم حاليا الى حوالي الف وستمائة عنصر كما ان الفرق العسكرية في تلك المنطقة على اهبة الاستعداد لمواجهة اي اعمال عنف واخمادها معربا عن أمله عدم وقوع اي اعمال عنف والتوصل الى حل مسألة مستقبل كوسوفو بالجهود السياسية والدبلوماسية . //انتهى// 2134 ت م