اكد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى صعوبة تعقيد الازمة في لبنان المتمثلة في عدم التوافق على رئيس للجمهورية مشيرا الى ان المشاكل مترابطة مع بعضها البعض وهو مايصعب امكانية الحل. وقال ان هناك نفوذا مختلفا ومتعددا وتنافس سياسات وتوترا وعدم ثقة مطلق بين القيادات في لبنان وهو ما يؤدي إلي اضطراب الموقف والتباسه وتداخل خيوطه ولفك ذلك يحتاج إلي وقت مبينا ان الإختلاف على عدد مقاعد الحكومة بين الأكثرية والاقلية و الوزراء التابعين لرئيس الجمهورية هو لب ما طرحه سواء في دمشق أو في لبنان بالإضافة إلي إنتخاب الرئيس والضمانات والتطمينات التي يمكن أن تقدمها الأطراف لبعضها بما فيها قانون الانتخابات. وحول وجود اية نتائج ملموسة لجولته الاخيرة بين لبنان وسوريا اوضح عمرو موسى ان الجامعة العربية نجحت في أن يجلس الفرقاء اللبنانيون معا وخاصة القادة منهم/ عون والحريري والجميل/ وليس كما كان يحدث من قبل عندما كان يتحاور ممثلوهم غير النافذين اضافة الى الاتفاق معهم علي ألا تأخذ الأغلبية النصف زائد 1 وكذلك الأقلية لا تأخذ الثلث زائد 1 أي أن كل طرف لا يستطيع الاستئثار بالقرار وحده وبالتالي فلا الأغلبية ستحصل علي16 مقعدا ولا الأقلية ستحصل علي11 مقعد وهو ما نصت عليه المبادرة العربية في فقرتها الثانية. واعتذر موسى عن الافشاء عن تفاصيل المفاوضات لا سيما أنها عرضة للتغيير مشيرا الى ان هناك أكثر من طرح فقد وضع سقف وأرضية لحل أزمة تشكيل الحكومة وهو توزيع المقاعد بين مستويين الأول10 مقاعد للأغلبية ومثلها للأقلية ومثلها للوزراء التابعين لرئيس الجمهورية وهذه هي الأرضية بينما السقف يحدد15 مقعدا للاغلبية و10 للأقلية و5 لوزراء رئيس الجمهورية وما بين الأرضية والسقف يتم التفاوض الآن. وشدد على ان اتصالاته ورحلاته المكوكية ستستمر مبينا ان إجتماعاته المقبلة ستستمر في مناقشة كل العناصر الرئيسية المختلف عليها وكذلك التي وضع لها سقف وذلك هو الإسهام الكبير/ ولو نجحنا أن يكون علي أساس ذلك الحل عندها ستكون هناك نتائج جيدة/. وحول الدور الذي يمكن ان تلعبه دمشق لحل الازمة في لبنان اوضح الامين العام للجامعة العربية في حديثه ان لسوريا دور كبير لحل الأزمة اللبنانية لأن مصالحها هناك أكيدة ولكن هذا لا يعني أن الدول العربية الأخري لا تلعب أدوارها وهذه الرؤية تبلورت في المبادرة العربية والتي صاغتها كل الدول العربية بما فيها مصر والمملكة العربية السعودية ودول الخليج مشددا على انه بغض النظر عن التصريحات من بعض الدول العربية فاننا/ أمام مشاكل كبيرة ومعقدة ولكني أعتقد أن ذلك يأتي في إطار التعبير عن المواقف المنطلقة من الخوف علي المصالح العربية/. ولفت عمرو موسى الى أن المبادرة العربية وان كانت متأخرة بعض الشيء فإنها جاءت في وقت ولحظة من الممكن أن تؤدي إلي تقدم كبير في الحل خاصة أن الدول العربية التي لها اهتمام أساسي بلبنان جزء منها بل إن كل الدول العربية فيها حتي أصبحت مسئولية جماعية للعرب. //يتبع// 1628 ت م 1328 جمت NNNN 1703 ت م