حث وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير بلغراد على إبداء مرونة في المفاوضات التي تجري للتوصل الى تسوية بشأن مستقبل اقليم كوسوفو الصربي . وقال شتاينماير للصحافيين عقب اجتماعه اليوم في برلين مع نظيره الصربي فوك جيرموكتس انه اكد لضيفه أن المانيا لا تحابي طرفا على طرف في النزاع القائم بين صربيا وكوسوفو بل تنتهج سياسة الاتحاد الاوروبي. ورفض وزير الخارجية الصربي رؤية بلاده لكوسوفو مستقلا تماما عن صربيا الا أنه اشار الى امكانية اعطاء الاقليم استقلالا اكثر من ذاتيا مؤكدا استعداد بلاده لممارسة المرونة اذا ما حصلت على صيغة مرضية حول مستقبل الاقليم. وأعلن شتاينماير من جهة اخرى ان برلين تدعم بلغراد في حصولها على عضوية الاتحاد الاوروبي قال ان على صربيا في المقابل السعي لمواصلة اصلاحاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية حتى تستطيع الحصول على تلك العضوية ومن بينها مطالب الاروبيين القبض على مجرمي حرب البلقان من بينهم رادوفان كراجتيش . وأكد جيرموتكس أن بلاده تلاحق مجرمي الحرب وان صربيا قامت مؤخرا بسحب جوازات سفر عائلة كراجيتش ومجرمي حرب آخرين من بينهم ميلان زراديتش معلنا أن بلاده تنتهج سياسة اصلاحية وتسعى لاصلاحات اقتصادية واجتماعية وإرساء الحريات العامة واليموقراطية . وجدد الوزير الصربي التأكيد أن كوسوفو جزء لا يتجزأ من صربيا وانه اذا ما تم الاعلان عن استقلاله واعتراف الاوروبيين باستقلاله فان العنف سيقع في جميع منطقة البلقان من جديد ويعد عامل تشجيع لمناطق اخرى في البلقان على الاستقلال منوها بدور المانيا كشريك قوي لبلاده ومواقفها تجاه تقديم المساعدات المعنوية والسياسية لصربيا وان برلين تستطيع مساعدة بلغراد للدخول في الاتحاد الاوروبي بشكل سهل للغاية . وكان وزير الخارجية الصربي قد بدأ مساء هذا اليوم زيارة لالمانيا لم يذكر شيء عن مدتها. // انتهى // 2148 ت م