بدأت اليوم بالقاهرة اعمال المؤتمر الاقليمى لوضع استراتيجية عربية وإسلامية لوقف نزيف هجرة العقول والكفاءات العلمية الذى تنظمة اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة بوزارة التعليم العالى بمصر بالتعاون مع المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة /الايسيسكو/ بمشاركة عدد من الدول العربية. وأكدت وزيرة القوى العاملة والهجرة المصرية عائشة عبد الهادى في كلمتها اليوم خلال افتتاح المؤتمر أن هناك آثارا سلبية مباشرة وغير مباشرة تلحق بالدول العربية والاسلامية نتيجة هجرة أبنائها الأكفاء في خبرتهم الى الخارج. واوضحت أن حجم هذه الخسائر تصل في بعض التقديرات الى نحو 600 مليار دولار متمثلة فى تكاليف انفاق تلك الدول على توفير الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية لابنائها خلال تواجدهم في الوطن الأم قبل الهجرة للخارج الى جانب تكلفة الفرصة البديلة التى تتكبدها هذه الدول بسبب عدم مشاركة هذه الكفاءات العلمية والعمالة الفنية المدربة فى تنفيذ مشروعات التنمية الانتاجية والخدمية بدولهم بسبب وجودهم فى المهجر. من جانبه أكد الامين العام للجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة صفوت سالم أن مشكلة هجرة العقول تعد عائقا كبيرا فى طريق تنمية الدول العربية من خلال استنزاف هذه الثروة الغالية والتى هى السبب الرئيسى للنهوض بتنمية حقيقية قابلة للتطور والاستمرار. وعزا صفوت سالم أسباب هجرة العقول المتميزة الى الانظمة البيروقراطية الجامدة فى هذه الدول ومحدودية مجالات البحث والتطوير والطموح العلمى الذى قد يدفع البعض الى الهجرة لاشباع روح البحث والتطوير وتوفر فرص العمل فى الدول الجاذبة لهذه العقول. //انتهى// 2200 ت م