يواصل مؤتمر بالي لتبدل المناخ اعماله بمشاركة قرابة عشرة الاف مندوب يمثلون رجال السياسية والوزراء في القسم الثاني المخصص للمستوى الرفيع لدراسة اثار تبدل المناخ على الأرض وعلى حياة البشر 0 وسيبدأ المؤتمر أعماله يوم الأثنين القادم بحضور الأمين العام بان كي موون وفريق من عشرة علماء سويسريين وقعوا "ميثاق بالي" للمطالبة بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بالنصف بحلول عام 2050. ويُوجد ضمن الموقعين السويسريين العشرة على "بيان العلماء لميثاق بالي للمناخ لعام 2007" ثمانية باحثين ساهموا في إعداد تقرير هذا العام للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (Giec) التي فازت بجائزة نوبل للسلام لعام 2007. ويطالب الموقعون المُشاركين في مؤتمر بالي حول التغييرات المناخية التفاوض حول معاهدة مقبلة ضد ظاهرة الدفيئة العالمية، وذلك قبل عام 2009. وجاء هذا النداء بعد عريضة وقعها الأسبوع الماضي أكثر من 150 رئيس شركة طالبوا فيها أيضا بتقليص انبعاثات الغازات الحبيسة بالنصف. وقال ريتو كنوتي وهو أحد الموقعين السويسريين على ميثاق بالي (من معهد الأبحاث الجوية والمناخية في المعهد الفدرالي التقني العالي في زيورخ) "إذا أردنا بلوغ هذا الهدف، يجب وقف ارتفاع انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في غضون عشرة أعوام على أبعد تقدير". ثم يجب أن تتقلص انبعاثات الغازات الحبيسة بشدة - ب80بالمئة على الأقل بحلول عام 2100. وأوضح الباحث كنوتي أن الهدف يتمثل في ضرورة الحد من ارتفاع الحرارة العالمية بدرجتين، كأقصى حد، مقارنة مع ما كان عليه الوضع قبل الحقبة الصناعية. من جهته، قال البروفيسور الأمريكي في علوم الأرض، جيف سيفرينغهاوس، أحد الموقعين أيضا على ميثاق بالي: "إنها أزمة خطيرة، ويتوجب علينا القيام بشيء ما وبسرعة. وأعتقد أن الرهانات أكبر وأخطر بكثير من أن نمزح بشأنها". وكان عدد كبير من العلماء قد امتنعوا لحد الآن عن توجيه أي نداء لاتخاذ إجراءات ضد الدفيئة، تاركين هذا النوع من التحركات لمنظمات الدفاع عن البيئة. ويهدف مؤتمر بالي الذي يشارك فيه موفدون عن نحو 190 دولة، من بينها سويسرا، إلى بدء حوار لمدة سنتين للتوصل إلى ميثاق أوسع قبل عام 2009 لاستبدال أو تطوير بروتوكول كيوتو حول تغيير المناخ الذي تنتهي صلاحيته في عام 2012. // انتهى // 1753 ت م