تطورات المنطقة العربية ومستجدات عملية السلام في منطقة الشرق الاوسط وما يدور في فلكها من احداث سياسية وامنية شكلت العناوين العريضة لمختلف المواضيع التي سلطت الصحف اللبنانية الاضواء عليها اليوم . واهتمت الصحف بالزيارة التي قام بها وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى بيروت مع كل ما حملته من إصرار فرنسي ودولي على مواكبة إنجاز الاستحقاق الرئاسي في لبنان في موعده الدستوري وإشارات دالة في غير اتجاه داخليا وإقليميا على أهمية إنجاز هذا الاستحقاق بتوافق مختلف الاطراف اللبنانية المتناحرة. وبيَّنت الصحف أن الملف اللبناني بكل تفرعاته وأزماته كان محور عدد من اللقاءات والاتصالات المحلية والعربية والدولية وسيبقى النقطة المفصلية في عدد آخر منها خلال الايام القليلة القادمة مع وصول كل من أمين عام الاممالمتحدة بان كي مون الى بيروت يليه وزير الخاريجة الايطالي ماسيمو داليما فأمين عام الجامعة العربية عمرو موسى وغيرهم للوقوف على مستجدات الوضع اللبناني وتوصلا الى حل ملفي الاستحقاق الرئاسي من جهة وأزمة الصراع على السلطة بين الموالاة والمعارضة. وعرضت الصحف لحال التراجع التي شهدتها الاسواق المالية اللبنانية على تنوعها إثر التصريحات السلبية التي بثتها المعارضة مؤخرا ما ارخى جوا من التشاؤم أسفر عن هبوط حاد في عدد من الاسهم المالية من جهة وتراجع في الحركة الشرائية والاقتصادية من جهة أخرى. وفي الشأن الفلسطيني نقلت الصحف حال الذهول التي خيَّمت على الاراضي الفلسطينية إثر الاحداث الامنية الخطيرة التي تسبب بها عناصر حركة / حماس / منذ أيام خلت في قطاع غزة حيث عم الحداد والاضرابات والمسيرات وتظاهرات الاحتجاج مختلف أرجاء المدن والقرى والمخيمات في الضفة الغربية والقطاع ونكست الاعلام فوق المؤسسات الرسمية والعامة تلبية لقرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلا أن ذلك لم يثن القوة التنفيذية من المضي بإجراءاتها القمعية حيث اعتقلت المئات من اعضاء وكوادر حركة /فتح/ وانصارها في مناطق متعددة من قطاع غزة ولم تستثن حملة الخطف والاعتقالات الصحافيين والإعلاميين . عراقيا عرضت الصحف للمشهد السياسي في البلاد المتجه الى المزيد من الانقسام بعد التصريحات العنيفة الاخيرة وخصوصا دعوة نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الى إجراء انتخابات مبكرة في العراق وإعادة النظر بقانون الانتخابات في الوقت الذي قرر الجيش الاميركي سحب الالاف من الجنود من محافظة ديالى وإعادتهم للوطن ليكونوا ثاني دفعة كبيرة تغادر العراق بعد قرار خفض عدد القوات الامريكية في العراق . //انتهى// 1244 ت م