افتتح وزير الاتصال الجزائري عبد الرشيد بوكرزازة اليوم أعمال ندوة دولية يعقدها اتحاد إذاعات الدول العربية بالجزائر تعنى بالإذاعة المسموعة بمشاركة مختصين عرب وأجانب تهدف إلى تحديد مفهوم الخدمة العمومية في ظل التحديات القائمة التي فرضها التطور التكنولوجي . واستعرض الوزير الجزائري في كلمته الجهود التي تبذلها بلاده لدعم قدرات القطاع العام في المجال الإذاعي والتلفزيوني معربا عن اعتقاده بأن انفتاح القطاع السمعي البصري على الخواص أمر لا مفر منه لكن الوقت لم يحن بعد ... وتحدث عن برنامج لتجديد وسائل الإنتاج والبث و الإرسال و تنويع الخدمات والبرامج إضافة إلى إعادة تأهيل الموارد البشرية و تجديد النصوص القانونية و أنماط الإدارة و متابعة إقامة الإذاعات المحلية عبر كامل ولايات الجزائر وهي عملية توقع استكمالها قبل نهاية 2008 للانطلاق بعدها في إنشاء تلفزيونات محلية في المناطق . من جهته اكد مدير عام اتحاد اذاعات الدول العربية صلاح الدين معاوي على وجوب المحافظة على الخدمة العمومية في القطاع الإذاعي والتلفزيوني حاثا على إحداث توازن بين الخدمة العمومية والربح التجاري في العمل الإذاعي .. ورأى ضرورة إيجاد تعريف جديد لمفهوم الخدمة العمومية والاتفاق على معالمها . وابرز رئيس اتحاد اذاعات الدول العربية حمراوى حبيب شوقي من جانبه ضرورة تفاعل المؤسسات الإعلامية العربية مع التطورات الحاصلة في الميدان الاتصالي من خلال استخدام التكنولوجيات الحديثة في تقديم الخدمة العمومية مؤكدا على وجوب إخضاع الموارد البشرية لدورات تدريبية دورية لمواكبة التحولات التي يشهدها القطاع . وتناقش الندوة على مدى يومين عددا من الموضوعات تتعلق بموقع الإذاعة العربية ودورها ومجالات انتشارها واستشراف آفاقها في ظل التكامل والتنافس مع باقي وسائل الاتصال الجماهيري المتعددة في إطار مواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة وذلك ضمن ثلاثة محاور هي الإذاعة بين الخدمة العمومية والمنطق التجاري وبرامج الإذاعة والأشكال الجديدة للبث وتأثير التطور التكنولوجي على الأشكال الإذاعية . // انتهى // 2016 ت م