لم يكن مقر الرئيس الباكستاني وقائد الجيش الجنرال / برويز مشرف بعيدا عن بؤرة استهداف العناصر المسلحة المناهضة لسياسية الرئيس الباكستاني في حربه ضد الإرهاب، ففي الوقت الذي تشهد فيه المناطق الشمالية الغربية من باكستان أحداث عنف دراماتيكية، وقع انفجار انتحاري بالقرب من مقر إقامة قائد الجيش الباكستاني الجنرال برويز مشرف بمدينة راولبندي المتاخمة للعاصمة إسلام آباد حيث أوقع ستة قتلى على الأقل وعشرين جريحاً معظمهم من رجال الشرطة الباكستانية، وقال سعود عزيز رئيس شرطة مدينة روالبندي أن الأجهزة الأمنية قد تلقت معلومات بدخول بعض الانتحاريين إلى المدينة ومن ثم تم التعامل مع هذه المعلومات مما حال دون وصول الانتحاري إلى أي هدف حيوي، وقال سعود إن الانتحاري استهدف نقطة تفتيش للشرطة الباكستانية، كانت تقف على بعد أقل من نصف كيلو متر من مقر الرئيس الباكستاني مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى0 وتزامن هذا الانفجار مع انعقاد اجتماع هام بمقر قيادة الجيش برئاسة الجنرال برويز مشرف مع كبار مستشاريه ورؤساء وحكام الأقاليم حيث خصص الاجتماع لمناقشة الأوضاع الأمنية في البلاد لاسيما فيما يتعلق بما يجري بمدينة سوات بشمال غربي باكستان حيث تجري مواجهات مسلحة بين قوات الامن ومسلحين ينتمون إلى تنظيم نفاذ الشريعة المحمدية المحظور بزعامة المولوي فضل الرحمن حيث أدت هذه الاشتباكات إلى وقوع العشرات بين قتلى وجرحى من الطرفين. وكان الجنرال برويز مشرف قد نجا من عدة محاولات لاغتياله كان أعنفها العمليتين اللتين استهدفتا موكبه وهو في طريقه إلى مقر إقامته بمدينة روالبندي في أواخر عام ألفين وثلاثة، ويربط بعض المحللين هنا إعادة الكرة لاستهداف مقر قيادة الجيش إلى الأوضاع الأمنية المتردية في الشمال الغربي الباكستاني والحدود مع أفغانستان وكذلك تداعيات عملية المسجد الأحمر في إسلام آباد. وعلى صعيد آخر قال مصدر أفغاني رسمي بأن قنبلة كانت مزروعة على جوانب إحدى الطرق بولاية لغمان بشرقي أفغانستان انفجرت أثناء مرور موكب رئيس استخبارات الإقليم وثلاثة من حراسه الشخصيين، وقال نظام الدين منجل الناطق باسم حاكم ولاية لغمان إن العبوة الناسفة دمرت عربة المسئول الاستخباراتي الأفغاني بالكامل، كما أحدث الانفجار خسائر بعدد من السيارات التي كانت بالمنطقة. // انتهى // 1637 ت م