تابعت الصحف الاردنيه الصادره اليوم تطورات الاحداث الجاريه في المنطقه وخاصه الاوضاع في العراق ....ونشرت تقارير عن المواجهات الدمويه الجاريه هناك والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى اضافة الى تقارير عن التوتر القائم على الحدود التركيه العراقيه . ونشرت الصحف تقارير عن الاوضاع في الاراضي الفلسطينيه والاعتداءات الاسرائيليه على المدنيين هناك وكذلك تقارير عن الاوضاع في لبنان وعن الجهود المبذوله لاحتواء الازمه السياسيه بشأن اختيار رئيس جديد للجمهوريه اللبنانيه . وتركزت تعليقات الصحف الاردنيه اليوم على الاوضاع المأساويه التي يعيشها سكان قطاع غزه في ضوء الحصار العسكري والاقتصادي والتجاري والمعيشي الذي تفرضه سلطات الاحتلال الاسرائيليه على قطاع غزه . وجاء في مقالات نشرتها هذه الصحف اليوم ان سكان قطاع غزه يعيشون أسوأ الظروف الإنسانية التي تتجاوز حد الخيال ويتعرضون لعقاب جماعي وحشي من الاحتلال الإسرائيلي يجسد في جوهره مدى الرفض الإسرائيلي لكل عناصر السلام وبناء الثقة مع جيرانها العرب ومع الشعب الفلسطيني بشكل خاص. وقالت انه وبالرغم من الترتيبات المستمرة لمؤتمر الخريف في الولاياتالمتحدة والعمل الفلسطيني / الإسرائيلي على تطوير وثيقة مشتركة تمثل الحد المعقول من التوافق فإن ممارسات الحصار الإسرائيلي على غزة تثبت استمرار عقلية التنكيل والعقاب الجماعي التي تصيب الفلسطينيين. وأدانت الصحف الاردنيه القرار الإسرائيلي الأخير بإيقاف الكهرباء والوقود تدريجيا عن قطاع غزة الامر الذي يضع أكثر من مليون فلسطيني في معاناة غير معقوله وبالإضافة إلى منع السفر والعودة والحصار الدوائي والغذائي والاقتصادي بكل اشكاله سيتم الآن العمل على قطع موارد الحياة الرئيسية مثل الكهرباء والوقود والمياه وهو أمر يهدد كل سبل المعيشة في غزة التي تعتمد في الحصول على 60 بالمئة من الكهرباء على إسرائيل. واكدت الصحف الاردنيه ان الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزه ليس له اي مبرركونه يتناقض مع كل التشريعات الدولية بعد أن اعتبرت إسرائيل غزة كيانا معاديا وطبقت على سكانه قانونها العنصري الخاص الذي لا يخضع لأية قيم ومعايير سياسية دولية بالرغم من أن إسرائيل ما زالت قانونيا هي المسؤولة عن قطاع غزة نظرا لسيطرتها على حدود القطاع ومجاليه البحري والجوي وبالتالي تمنع أي تدفق للمواد والموارد والخدمات والبضائع والأشخاص إلى القطاع. وقالت ان اي تقدم نحو السلام في المنطقة يتطلب بناء الثقة والتوقف عن عقاب الشعب الفلسطيني الذي يجب أن يبقى موحدا في الضفة الغربية وقطاع غزة تحت قيادة فلسطينية واحدة. ودعت الصحف الاردنيه المجتمع الدولي الى تقديم دعم فوري لتخفيف الحصار والمعاناة التي يعيشها أكثر من 75 بالمئة من سكانه الذين يعانون من آثار الحصار وخاصة سوء التغذية وإنعدام الرعاية الطبية والبطالة وانهيار الاقتصاد فلا يمكن في عالم يدعي العدالة وضمن إطار مسيرة سلمية إقليمية أن يتم الاستمرار بقبول هذا الحصار والتغاضي عنه نتيجة مبررات سياسية غير منطقية. وبالإضافة إلى الحصار فإن هناك ممارسات ابتزاز إسرائيلية ضد سكان غزة لاستغلال حاجة السكان للتنقل حيث يتم الطلب من سكان غزة دفع مبلغ معين لشركات حماية أمنية إسرائيلية لمرافقة المواطنين في المعابر للحصول على الرعاية الطبية أوالحاجات الإنسانية العاجلة الأخرى وهذه الممارسات تضيف بعدا أشبه بعمل العصابات منه إلى سياسات دولة تريد أن تبحث عن أسس السلام مع الدول المجاورة. // انتهى // 0943 ت م