بدأ المؤتمر ال17 للحزب الشيوعي الصيني اعماله في بكين صباح اليوم برئاسة الرجل الثاني في النظام رئيس البرلمان وو بانغغو ومشاركة اكثر من 2200 مندوب سيجتمعون لمدة اسبوع. وافتتح الرئيس الصيني هو جينتاو المؤتمر الذي يعقد كل خمس سنوات وسط توقعات بأن يدعم مكانة رئيس البلاد. واستعرض الرئيس الصيني خلال كلمة الافتتاح عمل الحزب منذ المؤتمر الأخير عام 2002 نيابة عن اللجنة المركزية التي تضم 350 من كبار أعضاء الحزب. وسيصدق المندوبون علي الزعماء الذين سيخلفون الرئيس هو بعد عام 2012 حيث سيتعين عليه التخلي عن زعامة الحزب وفقا لقوانين ومبادئ تتعلق بسن الرئيس وفترة رئاسته. وأوضح هو إن أي نوع من الإصلاح السياسي يجب أن يتم في ظل استمرار ما يطلق عليه دستور الحزب الدكتاتورية الديمقراطية الشعبية تحت قيادة الحزب الشيوعي. وسيصوت المندوبون الذي يمثلون 73 مليون عضو بالحزب من سكان الصين البالغ عددهم 3ر1 مليار نسمة على قوائم مرشحي اللجنة المركزية وتقارير حول التعديلات الدستورية وأداء الحزب في السنوات الخمس الماضية. وتتجه كل الأنظار إلى النجم الصاعد في سماء الحزب الشيوعي الصيني لي كيكيانج /وهو اقتصادي بالخبرة وأحد المساعدين المقربين الموثوق بهم من جانب الرئيس الصيني هو جينتاو/ على أنه خليفته المفضل حيث ستختار قيادة الحزب الشيوعي الصيني في هذا المؤتمر مجموعة صغيرة سيمثلون جميعا القيادة القادمة وسيتم من بينهم اختيار زعيم البلاد القادم.. ويعتقد على نطاق واسع أن لي كيكيانج سيكون من بينهم. ويستغرق مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني أياما عدة ستكون مشحونة بالخطابات المطولة والجلسات والاجتماعات المعدة بعناية والتي سيؤكد خلالها مندوبي الوفود على التزامهم بالخط الحزبي. ولكن اللحظة الأكثر أهمية ستكون في اليوم الاخير عندما يكشف النقاب عن المجموعة الصغيرة المختارة من جانب قيادات الحزب والتي ستظهر على المسرح السياسي للخمس سنوات القادمة. ويوجد هناك منافسون ل لي كيكيانج منهم رئيس الحزب الشيوعي في شنغهاي /اكسي جينبنج/ الذي يتطلع أيضا إلى مقعد في اللجنة الدائمة. وقد تولي اكسي إدارة اثنتين من الأقاليم الساحلية المهمة في الصين قبل أن يتولي قيادة أكبر مدن الصين وأكثرها ثروة. ويتمتع بثقة المستثمرين الأجانب والمسئولين الامريكيين. فقد وصفه وزير الخزانة الامريكي هنري باولسون بأنه //رجل يعرف حقيقة كيف يصل إلى خط الهدف//. وعلى عكس لي فإن اكسي ينحدر من أسرة فلاح في إقليم انهوي الفقير في شرقي الصين. // انتهى // 0736 ت م