جدد وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي دعم بلاده لجهود إصلاح منظمة المؤتمر الإسلامي مؤكدا في كلمة ألقاها في الاجتماع الوزاري لمنظمة المؤتمر الإسلامي الذي عقد على هامش الدورة الثانية والستين للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة بنيويورك ارتياح الجزائر للعمل من اجل تفعيل نشاط المنظمة وتكييفها مع التحولات السريعة التي تشهدها العلاقات الدولية والعمل على الوصول بها إلى مستوى الفاعلين الرئيسيين على الساحة الدولية . وحث في كلمته التي أوردتها وكالة الأنباء الجزائرية على تحديد أولويات عمل المنظمة وترشيد طرق عملها وتحديثه مشيرا إلى التحديات المطروحة على منظمة المؤتمر الإسلامي سيما بروز الإرهاب والعنف وتفاقم ظاهرة اللاتسامح داعيا الى تزويد المنظمة بالوسائل المناسبة التي تمكنها من جمع صفوفها وتسوية النزاعات التي يشهدها العالم الإسلامي والتي تقوم في غالب الأحيان بين دول مسلمة والوقاية منها. ورأى مدلسي ان الوضع المؤلم الذي يعيشه العالم الإسلامي اليوم شجع على بروز تيارات متطرفة تدعو الى العنف و الارهاب تزعم أنها دينية مشيرا الى أن أوساطا و مجموعات معادية للإسلام قامت للأسف باستغلال وتوظيف هذا الوضع وهي تعمل جاهدة على إلصاق تهمة اللاتسامح والارهاب بالدين الإسلامي الحنيف . وأكد أن الإرهاب يشكل تهديدا حقيقيا للسلام والأمن الدوليين داعيا الى مكافحته دون هوادة او انتقائية أو تردد مجددا تمسك الجزائر بالموقف المبدئي الذي سارت عليه منظمة المؤتمر الإسلامي في مجال وضع اتفاقية شاملة مناهضة للإرهاب الدولي تميز بوضوح بين الإرهاب والكفاح الشرعي الذي تخوضه الشعوب ضد الاحتلال الأجنبي. ودعا الى دفع الحوار بين الحضارات والديانات الذي يقوم على أساس التفاهم والاحترام المتبادلين مع الحرص على التنديد بالخلط بين الإسلام والارهاب منوها بإنشاء مرصد في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي لمراقبة التظاهرات المعادية للإسلام في العالم و كذلك ربط الاتصال مع العديد من المنظمات الدولية والإقليمية بهدف توعيتها بخطر ذلك . على صعيد آخر دعا مدلسي المجتمع الدولي ومجلس الأمن بصورة خاصة الى الضغط على اسرائيل لحملها على الالتزام بمسار السلام في الشرق الاوسط الذي اعتبره خيارا استراتيجيا بالنسبة لبلاده . // انتهى // 2350 ت م