شهر سبتمبر /موضع التقرير/ هو بوابة السنة الإدارية في تونس وقد شهد عودة الحياة إلى سالف نشاطها بعد نحو شهرين من الاسترخاء والإجازات .. وعاد السكان إلى مدنهم بعد أن هجروها إلى الشواطئ والمصايف وإلى نمط مختلف يتميز به صيف تونس الذي يشهد عودة العمال //المهاجرين // بكثافة من الخارج وتزدهرالحياة في الشواطئ فيما يصيب المدن ضرب من الخمول. وبدأت جملة من النشاطات والفعاليات وأنماط الحركة مثلت في مجملها عنوانا لنشاط إداري وسياسي واجتماعي وثقافي متنوع يمتد مع التونسيين لحوالي عشرة اشهر .. وميز كل ذلك تزامن دخول شهر رمضان المبارك مع بدء العام الدراسي الجديد وهما مناسبتان لهما خصوصياتهما لدى التونسيين رغم الاعباء المالية المترتبة عنهما. وكان للنشاط الحكومي حضور مكثف مع بداية الشهر من خلال عدد من المجالس الوزارية لمعالجة قضايا الموسم الاداري القادم سيما في جوانبه الاقتصادية والتربوية والاجتماعية و القطاع الفلاحي الذي بدا مبشرا هذا العام مع تهاطل الأمطار في موسمها المثالي وفي اكثر المناطق الزراعية التونسية إنتاجا .. ومع ان جودة الموسم الزراعي لاتتوقف على امطار الخريف فحسب الا ان تقاليد التونسيين تبدأ في تقييم الموسم انطلاقا من بوادره في الخريف .. وتوقعت مصالح الزراعة ان تبلغ مساحات الحبوب خلال الموسم الحالي 5ر1 مليون هكتار بينها 833 الف هكتار بولايات الشمال ويتوزع حوالي 667 الف هكتار بين ولايات الوسط والجنوب. وشهد الشهر الاعلان عن نتائج ايجابية من خلال تقييم الاداء الاقتصادى للبلاد خلال الفترة المنقضية من السنة .. ووفق ارقام البنك المركزي التونسي التونسي فقد تراجعت نسبة التضخم الى 6ر2 في المائة مقابل 7ر4 في المائة قبل سنة فيما زادت عائدات السياحية بالعملة الاجنبية بنسبة 7ر8 في المئة. وادخل الرئيس التونسي زين العابدين بن على تعديلا وزاريا محدودا على الحكومة شمل بصورة خاصة وزارات الخدمات سيما التجارة والصحة والسياحة والاتصالات بهدف تفعيل القطاعات التابعة للوزارات التي شملها التعديل وتحسين آدائها. وفي المجال السياسي الداخلي ايضا ادخل الرئيس التونسي تعديلا على تركيبة الامناء العامين المساعدين للحزب الحاكم فى البلاد الذى يرأسه /التجمع الدستوري الديمقراطي/. //يتبع// 1251 ت م