دعا ممثلو وقادة ثمان كتل برلمانية عراقية اليوم الاحد مجلس النواب الى عقد جلسة خاصة لمناقشة قرار مجلس الشيوخ الامريكي الداعي الى تقسيم العراق الى 3 كيانات طائفية وعرقية والخروج بمشروع قانون يحول دون تنفيذه تحت اي ذريعة. وكانت القوى البرلمانية المذكورة قد عقدت اليوم اجتماعا بحضور ممثلين عن / جبهة التوافق العراقية والتيار الصدري و حزب الدعوة تنظيم العراق ومجلس الحوار الوطني وحزب الفضيلة والقائمة العراقية الوطنية والجبهة التركمانية والكتلة العربية المستقلة /اصدرت في ختامه بيانا دعت فيه العراقيين جميعا وبخاصة المؤسسات والمنظمات المدنية والاجتماعية والثقافية الى الوقوف بوجه هذا القرار لما يمثله من تهديد لوحدة العراق وسيادته. وجاء في البيان الذي تلاه النائب عزت الشابندر عضو مجلس النواب عن القائمة العراقية في مؤتمر صحفي / ان قرار التقسيم جاء في وقت يشهد فيه المشروع الطائفي وما يرافقه من عنف وتداعيات اخرى تراجعا ملموسا امام المشروع الوطني الذي يؤمن بنسيج العراق الواحد وينأى عن الطائفية والمحاصصة ويتطلع الى نظام حكم يقوم على اساس الكفاءة والنزاهة ومقومات المواطنة الصالحة/ وناشد البيان الذي تلي بحضورممثلين عن الكتل البرلمانية الموقعة عليه الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والامم المتحدة بالمسارعة بشجب هذا القرار وادانته والوقوف الى جانب العراق في محنته وسعيه الجاد من اجل اعادة الامن والاستقرارالى ربوعه. من جهته طالب نصار الربيعي رئيس الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي الكتل البرلمانية الموافقة على مقترح يقضي بعدم الموافقة على انشاء اي اقليم جديد في العراق الا بعد خروج اخر جندي امريكي من العراق...مشيرا الى ان المقترح نوقش من قبل التيار الصدري مع بقية الكتل وحظي بموافقتهم وسيناقش في مجلس النواب/ وقال الربيعي خلال مؤتمر القوى البرلمانية الذي عقد اليوم للرد على قرار الكونغرس الاميركي/ ان مشروع تقسيم العراق يهيىء الذهنية باتجاه عملية التقسيم وهو البديل الاستراتيجي لفشل مشروع الادارة الامريكية في العراق/. من جانبه رفض عبد الكريم السامرائي النائب عن جبهة التوافق العراقية ان يقرر مصير العراقيين ومستقبلهم خارج بلدهم فيما دعا باسم شريف النائب عن حزب الفضيلة الكتل السياسية العراقية الى تنحية خلافاتها جانبا والتوحد ضد مشروع التقسيم مشيرا الى ان قرار الكونغرس يؤسس لعراق ضعيف من خلال حكومة ضعيفة وصلاحيات واسعة لحكومات الاقاليم تخلق مشاكل كبيرة وبالتالي تأزم الوضع في العراق / . من جهته اعتبر صالح المطلك رئيس جبهة الحوار الوطني العراقي /ان المراد بالفيدرالية التقسيم/ رغم ان الجبهة لاتقف ضدها كمبدأ وانما تتحفظ على توقيت اقرارها /وعلى القوى السياسية العراقية التصدي لمشروع التقسيم باعتبارها مسؤولة امام الشعب العراقي/ اما ميسون الدملوجي عن القائمة العراقية فقد عبرت عن استغرابها من توقيت طرح هذا المشروع/ في وقت بدأ المشروع الطائفي ينجلي والحواجز الكونكريتية ترفع ولو بقلوبنا/داعية بقية الكتل لضم اصواتها الى جانب تجمع القوى البرلمانية ضد المشروع. وعد النائب فالح الفياض عن حزب الدعوة تنظيم العراق وهو احد مكونات الائتلاف العراقي الموحد قرار التقسيم اهانة للشعب العراقي من خلال طرح مشروع يخص مستقبل بلادهم من وراء البحار والمحيطات وقال / ان مشروع التقسيم يعبر عن افلاس وفشل السياسة الاميركية في العراق/.