ترأس معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس اللجنة العليا لأعمال الوزارة في الحج الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في الوزارة بالرياض اليوم الاجتماع الأول لأعمال الوزارة في حج 1428ه . واستهل معاليه الاجتماع بتهنئة أعضاء اللجنة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك ، سائلاً الله للجميع صياماً مقبولاً ، وذنباً مغفوراً، متمنياً لهم التوفيق والسداد فيما أنيط بهم من أعمال ومهام لخدمة ضيوف الرحمن . وحث معاليه جميع أجهزة الوزارة ، وقطاعاتها المختلفة على بذل كافة الإمكانات والقدرات البشرية والمادية ؛ لتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام حتى يؤدوا مناسك الحج في كل يسر وأمان وطمأنينة . وأكد معاليه ضرورة أن تكون هذه الأعمال متسقة ، ومتوافقة ، ومتكاملة مع الجهود التي تبذلها مختلف الأجهزة الحكومية ، وغيرها من المؤسسات والقطاعات ذات العلاقة بخدمة ضيوف الرحمن الذين يفدون إلى المملكة لأداء مناسك الحج .. منوهاً في هذا السياق إلى ما تنفقه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رعاه الله من ملايين الريالات سنوياً لتقديم أرقى الخدمات وأفضلها لضيوف الرحمن أينما حلوا حتى يتمكنوا من أداء المناسك في أجواء آمنة مطمئنة ، ومفعمة بالروحانية ، مؤكداً أن خدمة الحجاج شرف تفخر به المملكة على كافة مستوياتها قيادة ، وحكومة، وشعباً. بعد ذلك استعرض معاليه وأعضاء اللجنة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال ، ومنها ملخص التقارير المقدمة من جميع قطاعات الوزارة ذات العلاقة ، واستعراض إنجازات الوزارة لصالح ضيوف الرحمن خلال موسم الحج الماضي 1427ه وتقييم تلك الإنجازات واستعدادات الوزارة وخططها المستقبلية لموسم الحج القادم ، والملاحظات المقدمة من خارج الوزارة للعام الماضي عن أعمالها في الحج وما اتخذ بشأنها من إجراءات . وجرى الإطلاع على تقرير موجز عن إنجازات الوزارة خلال موسم الحج الماضي ، حيث ورد فيه أن إجمالي ما جرى توزيعه من هدية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله من المصاحف وترجمات معاني القرآن الكريم على ضيوف الرحمن بلغ (1.801.380) نسخة ، إضافة إلى ( 5.997.404) كتاباً من المناسك وهدية الحاج ، بينما بلغ عدد الأعمال الدعوية التي نفذتها الوزارة خلال موسم الحج (40.098) عملاً ، شارك فيها(255) داعية من الوزارة و(543) من دعاة غير الوزارة إلى جانب (136) مترجماً .كما تضمن التقرير إيضاح ما قامت به الوزارة من تهيئة المواقيت لضيوف الرحمن حيث جرى تزويدها بكاف احتياجاتها في حينه ، وكذا المساجد في منطقة المشاعر المقدسة ، وفي مكةالمكرمة ، والمدينة المنورة ، والمساجد والمصليات على المنافذ، البرية ، والبحرية، والجوية للمملكة ، وتكثيف التوعية الإعلامية بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام من خلال تنفيذ لفيف من منسوبي الوزارة من أصحاب الفضيلة الدعاة وطلبة العلم العديد من البرامج الإذاعية والتلفازية لتوعية الحجاج في أحكام المناسك ونحوها ، ونشر مراكز توعية الحجاج الثابتة والمتحركة في كل بقعة يوجد بها ضيوف الرحمن . وقد وجه معالي رئيس اللجنة العليا لأعمال الوزارة في الحج جميع أعضاء اللجنة بضرورة الإسراع في إنجاز كافة الأعمال والخطط الموضوعة لموسم الحج القادم ، وأهمية الإشراف الشخصي من قبل كل رئيس لجنة ، ومتابعة ذلك مباشرة مع كافة القطاعات الخدمية في مناطق المشاعر المقدسة للاطمئنان على سير العمل فيها . وأفاد أن أعمال الوزارة في الحج فيما يتعلق بعدد من البرامج تسير كما هي كل سنة لا سيما ما يتعلق بالمواقيت ، والمنافذ ، وتوزيع الدعاة ونحو ذلك، ملمحا إلى ما سيتم بحثه في الاجتماع أو التركيز عليه ما يتعلق بالجديد من أعمال اللجان أي ما استجد هذه السنة في أعمالها عن غيرها من السنوات . ودعا معالي الشيخ صالح آل الشيخ الجميع لان يكون ما نستقبل من أعمال في هذا العام 1428ه أفضل مما سبق ، وقال // إن المسلم يروم أن يكون دائماً سائراً إلى الأحسن ، وبخاصة في الحج حيث نطمح أن تكون أعمالنا هي الأحسن ، وفي جميع أعمالنا الإدارية والسلوكية والخلقية والتعاملية ، مؤكداً أن المملكة هيأ الله جل وعلا لها أن تكون خادمة الحرمين الشريفين وحامية لهما ، وهذا شرف عظيم ورعاية هذا الشرف يقتضي أن يحافظ عليه بمقتضياته ومكاسبه ، وبمقدماته ولواحقه ، وكذلك يقتضي أيضاً أن يكرم أهله الذين أسهموا في إنجاح رسالة الحرمين الشريفين //. وجدد معاليه الدعوة والحث لأعضاء اللجنة على مضاعفة الجهود والتعاون في موسم الحج ، سائلاً الله سبحانه وتعالى للجميع التوفيق والسداد لتقديم كافة الخدمات التي تيسر على حجاج بيت الله الحرام أداء المناسك في أجواء آمنة مطمئنة . // انتهى // 1554 ت م