استأثرت التطورات الجارية في الساحة العربية عامة ولبنان خاصة وما يدور في أفق أزمات العالم من مستجدات وأحداث على مختلف الصعد بإهتمام الصحف اللبنانية الصادرة اليوم . وسلطت الصحف الضوء على البيان الختامي لجلسات مؤتمر وزراء الخارجية العرب في القاهرة والذي أعلن عن خطة للتعامل مع إقتراح الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش بشأن عقد إجتماع دولي لإحياء عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط مؤكدا على ضرورة مشاركة جميع الأطراف العرب المعنيين بالصراع مع إسرائيل وخصوصا سوريا ولبنان في هذا الإجتماع كما شدد على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية بموعدها ووفقا للدستور بما يمنع أي تداعيات سلبية لعدم إنتخاب رئيس جديد للبنان .. وكذلك مطالبة مجلس الجامعة العربية جميع الفئات والقوى اللبنانية بالدخول في حوار وطني على أساس الجوامع بين اللبنانيين بهدف التوصل الى حلول تفوت الفرصة على كل من يريد العبث بأمن لبنان واستقراره ودعوتها الأفرقاء اللبنانيين موالاة ومعارضة الى بذل كل الجهود لدرء المخاطر التي تحدق بلبنان من خلال احترام سيادة القانون على كامل الأراضي اللبنانية والتزام الدستور وإتفاق الطائف. وركزت الصحف على إنتقال الساحة السياسية اللبنانية الى مرحلة ما بعد الانتصارالذي حققه الجيش اللبناني على تنظيم / فتح الإسلام / مشيرة الى أن مبادرة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري يجب أن تكون موضع درس وتشاورللمساهمة في حل الأزمة السياسية اللبنانية الراهنة في وقت وجه بري الدعوة رسميا لعقد جلسة عامة لمجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في 25 سبتمبر الجاري . فلسطينيا عرضت الصحف لإرتفاع حدة التجاذب السياسي والأمني بين حركتي المقاومة الإسلامية /حماس/ و/فتح/خصوصا مع إظهار الأخيرة قدرتها على إعادة تنظيم نفسها عقب النكسة العسكرية التي منيت بها بمواجهة /حماس/ في يونيو الماضي وبعدما قررت /حماس/ أيضا منع /صلاة العراء/ التي تقيمها حركة /فتح/ في الساحات العامة في قطاع غزة في الوقت الذي أصيب فيه عدد من الاشخاص بجروح ورضوض نتيجة إندلاع إشتباكات بالأيدي والعصي بين أفراد من / القوة التنفيذية/ التابعة لحماس وعناصر من /فتح/. وفي الشأن العراقي أخبرت الصحف عن الإقتراح الذي قدمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي كمخرج لحل الأزمة الداخلية بتشكيل حكومة تكنوقراط برئاسته إثرمطالبة شخصيات عراقية فاعلة من بينهم أعضاء في البرلمان العراقي والرئيس الاميركي جورج دبليو بوش بدعم رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي بإعتباره بديلا وطنيا وديموقراطيا في البلاد. كما أنبأت عن ورطة الرئيس الأميركي مع معارضيه في الكونغرس معتبرة بأنها أقل وطأة من ورطة المالكي .. كما أنبأت عن مسعى الأممالمتحدة للحفاظ على دورها الذي تلعبه في العراق وإن بشكل ضعيف . // انتهى // 0947 ت م