ركزت الصحف الروسية اليوم اهتماماتها على توتر العلاقات بين بريطانيا وروسيا وربطه بتحليق القاذفات الاستراتيجية الروسية فوق المحيط الاطلسي ونتائج اجتماع الرباعي في لشبونة واثرها في حل ازمة الشرق الاوسط والانتخابات البرلمانية في تركيا والتعديلات الوزارية القادمة في بيلوروسيا وازدياد الهوة بين الاغنياء والفقراء في روسيا واحتمال تصاعد التوتر الاجتماعي في البلاد وتاثير ازمة العقارات في الولاياتالمتحدة على وضع سوق الاوراق المالية في اوروبا وروسيا. وكتبت /كمسمولسكايا برافدا /تقول ان الرعب يجتاح بريطانيا بسبب تحليق قاذفات القنابل الاستراتيجية الروسية فوق مياه المحيط الاطلسي الدولية بالقرب من الاراضي البريطانية. واشارت الصحيفة الى ان وسائل الاعلام البريطانية تمارس عن قصد دورها في المبالغة في وجود خطر روسي على امن البلاد بالرغم من ان القاذفات الروسية تقوم منذ اعوام بتحليقات تدريبية هناك مع ابلاغ بلدان شمال الاطلسي بذلك مسبقا دون ان يعير احد اي اهتمام لها. علما انها تحلق بدون اسلحة تقليدية او نووية. وصارت المقاتلات تورنادو البريطانية في الايام الاخيرة ترافق القاذفات الروسية حتى عودتها الى قواعدها. ودعت الصحيفة/ الجنرالات /الروس الى ايقاف هذه التحليقات مؤقتا من اجل تهدئة خاطر الانجليز والحفاظ على اعصابهم من الانهيار. وذكر الكسندر شوخين رئيس اتحاد الصناعيين وارباب الاعمال الروسي ان الشركات الروسية الكبرى يمكن ان تجلب ضرارا كبيرا الى اقتصاد بريطانيا في حالة انسحابها من بورصة لندن كما ان الشركات البريطانية التي لها مصالح كبيرة في روسيا قد تتكبد خسائر فادحة. ولهذا يمارس ارباب الاعمال في بريطانيا الضغوط على حكومتهم من اجل تخفيف ازمة ليتفيننكو ووضع حد لها بسرعة. فيما اشارت/كوميرسانت/الى ان الخلاف بين موسكوولندن يكتسب طابعها دوليا. ففي يوم الاثنين القادم سيبحث الموضوع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل. وذكرت الصحيفة ان البلدان الاوروبية تتخذ مواقف متباينة بين مؤيد لبريطانيا ومعارض لها في الازمة الحالية مع موسكو. ويصر الجانب الروسي على ان /قضية ليتفيننكو/جنائية ويجب عدم تسييسها لحد المطالبة بتغيير مادة الدستور الروسي من اجل معاقبة شخص واحد تتهمه لندن بارتكاب جريمة في اراضيها بالرغم من عدم ثبوت التهم ضده كما في حالات مماثلة عديدة سابقا. وتحدثت /روسييسكايا جازيتا/عن لقاء وزراء الرباعي في لشبونة مع توني بلير المكلف بملف الشرق الاوسط حاليا. وذكرت الصحيفة ان الوزراء اكدوا في لقائهم تأييدهم لمبادرة الرئيس جورج بوش حول عقد مؤتمر دولي لبحث ازمة الشرق الاوسط وبرأي الصحيفة ان المؤتمر القدم الذي سيعقد في الخريف هيهات ان يقود الى نتائج ايجابية اذا ما استمرت الدول الغربية في موقفها من الحل الشامل للأزمة بدون اشراك سورية ولبنان في الحل. كما ان وضع الانقسام الراهن على الساحة الفلسطينية واستمرار المحاولات لعزل حماس التي تعتبر قوة سياسية يجب ان يحسب لها الحساب سيكون ضمن القضايا التي تجب معالجتها من قبل الرباعي قبل التوجه الى المؤتمر القادم. ويجب على المجتمع الدولي ان ينشط الجهود لمنع حدوث كارثة انسانية في فلسطين ولا سيما في قطاع غزة. كما ذكرت الصحيفة ان الانتخابات في تركيا تجري امام خلفية الصراع بين انصار النهج العلماني للدولة وانصار النهج الاسلامي بزعامة رئيس الوزراء الحالي طيب اردوغان. وتشير كافة الدلائل الى ان حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يلتزم بالنهج الاسلامي يتمتع بأفضل الفرص للفوز في الانتخابات بسبب تنامي شعبيته بعد الاصلاحات الاقتصادية التي اجراها في الاعوام الاخيرة في البلاد وعدم تورط قيادة الحزب في وقائع الفساد وسماحه الى النساء بأرتداء الحجاب في دوائر الدولة كما يريد الناس ذلك. //انتهى// 1025 ت م