اهتمت الصحف التونسية بمسجدات الاوضاع في كل من فلسطين ولبنان والعراق واوردت الى جانب ذلك طائفة من التقارير بشان المستجدات على الصعيدين العربي والدولي. في الشان الفلسطيني ابرزت اعادة الرئيس الفلسطيني/ محمود عباس/ ترتيب حكومته مع انتهاء حالة الطوارئ التي استمرت شهرا مشيرة الى اعادة تكليف /سلام فياض/ كرئيس للوزراء لتشكيل حكومة انتقالية جديدة فيما تواصلت ردود الفعل الى مرسوم /عباس /القاضي بتشكيل حكومة جديدة وتطرقت الى تجديد حركة حماس دعوتها للحوار لانهاء الشقاق بين الفلسطينيين رافضة في الاثناء الشروط التي وضعها الرئيس /محمود عباس/ بهذا الشان. واخبرت عن اجتماع لمجموعة الوساطة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط يوم الخميس المقبل في العاصمة البرتغالية لشبونة لبحث احتمالات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين بحضور رئيس الوزراء البريطاني السابق /توني بلير/ المبعوث الجديد للمجموعة الرباعية ونقلت في الاثناء قول العاهل الاردني الملك/ عبد الله الثاني/ ان الاسابيع القليلة القادمة ستكون حاسمة اذا تكللت الجهود الجديدة الرامية الى انعاش عملية السلام في الشرق الاوسط بالنجاح في الوقت الذي يطالب فيه الامين العام للامم المتحدة/ بان كي مون/ بفتح كافة نقاط العبور في قطاع غزة على الفور مشيرا الى ان لتلك القيود عواقب انسانية خطيرة. وتحدثت عن توجه حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي/ ايهود اولمرت /لدراسة خطط لوقف ملاحقة ناشطين من حركة فتح في الضفة الغربية فيما اعطت الضوء الاخضر لاغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني/ اسماعيل هنية/ وعن مهاجمة المقاومة الفلسطينية اهداف عسكرية اسرائيلية في القطاع والضفة الغربية. من جانب اخر توقفت الصحف عند الملف اللبناني وخصوصا اجتماع المصالحة اللبنانية التي تستضيفها فرنسا بهدف حمل مختلف الفرقاء على استئناف الحوار لاخراج البلاد من ازمتها وترحيب الامين العام لجامعة الدول العربية /عمرو موسى/ باستضافة فرنسا لهذا الاجتماع مؤكدا مساعي الجامعة من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية لبنانية. ورات صحيفة //الصباح// في تعليق على الحدث انه حان الوقت بالنسبة للبنانيين كي يعيشوا واقعا مغايرا اوعلى الاقل التوصل الى تنازلات من جميع الاطراف لتجاوز الشلل السياسي وما يتسبب فيه من تصريحات نارية وتوترات تلامس الخطوط الحمراء في الوفاق الطائفي وذكرت ان لقاء باريس يمثل في حد ذاته وحتى في غياب بعض القيادات فرصة لانجاح حل وسط يرضي الجميع ولا يفرقهم معربة عن ان الامل يبقى في تحقيق بعض الانفراج وتنقية النفوس مما علق بها من مشاعر سلبية. من جانبها ذكرت صحيفة //الشروق// في افتتاحيتها ان اللقاءات اللبنانية لا يمكن ان تكون الا لترطيب الاجواء لان الحل لا يمكن ان يكون الا لبنانيا بالدرجة الاولى. واشارت الصحف في سياق ذي صلة الى تواصل المعارك بين الجيش اللبناني وعناصر فلسطينية في مخيم نهار البارد شمال لبنان والى دعوة حركة فتح في لبنان الفصائل الفسطينية لدعم الجيش اللبناني للقضاء على تلك العناصر. // يتبع // 1257 ت م