تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم تلبد أجواء منطقة الشرق الاوسط بكثير من غيوم الازمات المتواترة من لبنان الى فلسطين والعراق بالاضافة الى ما تشهده الساحة الدولية من مستجدات و أحداث ترخي بظلال من التوتر على اكثر من صعيد. وأبرزت الصحف حلول الذكرى السنوية الاولى للعدوان الاسرائيلي على لبنان حيث برزت كمحطة لمختلف الافرقاء السياسيين من معسكري الازمة لاستجماع مواقفهم واستعادة قراءة الوضع المتأزم من بوابة السعي الى تظهير جديد للازمة السياسية والبحث عن نقاط التقاء بينهم ولعل النقطة الاساس التي تجلت عند ضفتي النزاع السياسي تمثلت في مراحل الصمود اللبناني على مختلف المستويات سواء خلال حرب يوليو أو خلال مراحل الازمة التي لم تنته فصولها بعد. وسلطت الصحف الاضواء على الكلمات التي القيت في مناسبة ذكرى العدوان و التي تقدمها كل من رئيس الجمهورية العماد إميل لحود الذي شدد على ضرورة قيام حكومة وحدة وطنية لإخراج البلد من أتون صراعه فيما كان موقف رئيس الحكومة /فؤاد السنيورة/ يقف عند الضفة الاخرى من الازمة مقدِّما الملف الرئاسي على غيره من البنود المتنازع عليها على تنوعها داعيا الى توافق رئاسي يليه آخر حكومي. وركزت الصحف على ما يبدو أنه التحضيرات النهائية للجيش اللبناني لانطلاق ساعة الصفر لمعركة الحسم النهائية في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان في مواجهة فلول تنظيم فتح الاسلام الارهابي حيث اقدم الجيش اللبناني على إخراج كل من تبقى من المدنيين اللبنانيين والفلسطينيين من داخل المخيم كمرحلة أولى من مراحل العد العكسي لانتهاء الازمة. عراقيا نقلت الصحف عن وزارة الداخلية العراقية كشفها النقاب عن نجاح قوى الامن العراقية بحجز شاحنة محملة بمئات الاحزمة الناسفة وكميات ضخمة من المواد المتفجرة آتية الى البلد عبر الحدود البرية مما يعزز مزاعم الحكومة العراقية بأن الارهاب قادم من الخارج الامر الذي حدا بقيادة الجيش الامريكي في العراق الى توقع المزيد من الهجمات الارهابية المروعة من أي جهة كانت لضرب أمن العراق واستقراره. وفي الشأن الفلسطيني تحدثت الصحف عن نجاح حركة حماس في إفشال جلسة المجلس التشريعي الفلسطيني في دورته الثانية التي دعا اليها رئيس السلطة الفلسطينية /محمود عباس/ وذلك عبر مقاطعة نوابها للجلسة ما استتبع انفراط عقد الجلسات مانحة بشكل غير مباشر للرئيس /محمود عباس/ قيادة البلد تشريعيا وتنفيذيا. // انتهى // 0949 ت م