بدأت اليوم بمدينة مراكش المغربية اعمال المؤتمر العام الرابع عشر لمنظمة المدن العربية الذي ينظم تحت شعار "شراكة فعالة من أجل تنمية مستدامة للمدن" بمشاركة محافظين وأمناء عواصم ورؤساء مجالس محلية وبلديات يمثلون أكثر من أربعمائة مدينة عربية أعضاء في المنظمة. وفي افتتاح المؤتمر اكد العاهل المغربي الملك محمد السادس في رسالة وجهها الى المشاركين انه في عالم تسوده العولمة والتنافسية, أصبحت المدن مدعوة أكثر مما مضى, لتوطيد علاقات التعاون الدولي اللامركزي والشراكة فيما بينها, ومع أطراف أخرى, وطنية وأجنبية والإفادة من خبرات المدن العالمية الكبرى , سبيلها وهدفها تضافر الجهود, وتعبئة الموارد المادية والبشرية, واستغلال التجهيزات, لتحقيق برامج ومشاريع مشتركة وعمادها في كل ذلك, احترام خصوصيات المدن وثوابت ومقدسات كل بلد, بما يضمن التنمية المستدامة, في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والثقافية, وتعمل على تعزيز مبادئ الديمقراطية المحلية, واللامركزية, وتلازمها مع اللاتمركز الإداري, واعتماد الحكامة الجيدة وسياسة القرب, محققة بذلك رفاهية وطمأنينة ساكنتها. وقال العاهل المغربي في رسالته التي تلاها الوزير الاول المغربي ادريس جطو انه يتعين على المدينة ان تلعب دور الشريك الحقيقي في مسلسل التنمية الشاملة, بما في ذلك تحقيق التنمية القروية, وان تمثل قوة اقتراحية إلى جانب الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني, لتفعيل مختلف الإستراتيجيات التنموية, على المستويات الوطنية والجهوية والمحلية, والبيئية. وشدد العاهل المغربي على أن المجالس المحلية لم تعد فضاءات أو مؤسسات جامدة, بل تعتبر امتدادات لوحدات إدارية واقتصادية أخرى, تتفاعل مع بعضها البعض, في إطار من التكامل والتنافس في آن واحد 00لذا تقول رسالة العاهل المغربي فإن قوتها أصبحت اليوم, تكمن في قدرتها على التآلف والتكامل والتآزر, والانخراط في أنظمة وشبكات تعاونية وتشاركية, وطنية ودولية. // يتبع // 0010 ت م