حذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة /فاو/ من خطورة الإنتشار السريع للإنتاج الحيواني الصناعي على نطاق واسع في العالم والذي يركزّ على سلسلة محدودة من السلالات حيث يهدد تنوع حيوانات المزرعة. وأوضحت المنظمة في تقرير لها بهذا الشأن بعنوان /هايبر لنك .. حالة الموارد الوراثية الحيوانية للأغذية والزراعة في العالم/ أدى إرتفاع حجم الطلب على اللحوم والحليب والبيض الى الإعتماد المكثف على الحيوانات التي تتميز بقدراتها الإنتاجية العالية التي تم إعدادها لإمداد منتجات موحدةً مشيرة إلى أن المشكلة ترتبط بالتهاون الذي جعل الآن المادة الوراثية من السهل تداولها في مختلف أنحاء العالم. وقال المدير العام المساعد للمنظمة اليكساندر مولر أنه في غضون الأربعين سنة المقبلة سيزداد سكان العالم من 2ر6 مليار نسمة حالياً الى 9 مليار نسمة وسيكون كل هذا النمو في البلدان النامية مؤكداً أهمية زيادة الإعتماد على الإمدادات الغذائية من خلال صون الرصيد من الموارد الوراثية واسعة الإنتشار قدر الإمكان. واضاف مولر أن اندثار سلالة واحدة حيوانية في الشهر خلال السنوات السبعة الأخيرة يعني أن الوقت بدأ ينفذ بالنسبة لخُمس ما يتوفر في العالم من سلالات الأبقار والماعز والخيول والدواجن مبيناً أن هذا التقرير الذي اصدرته المنظمة يستعرض حالة التنوع البايولوجي الحيواني في العالم والقدرات المتاحة في كل بلد لإدارة مواردها الحيوانية إنما هو بمثابة نداء لتنبيه العالم. وتوقع تقرير المنظمة أن يتركز وجود السلالات المحلية في العديد من البلدان النامية ما لم يتم وضع أحكام خاصة بصدد إستخدامها إستخداماً مستداماً وصونها وذلك بتأمين الدعم لمن يربي المواشي. كما جاء في التقرير أيضا أن الإدارة الفعالة للتنوع الوراثي الحيواني تتطلب الموارد بما في ذلك الكوادر المدربة تدريباً جيداً والوسائل التقنية المناسبة والتي تفتقرها العديد من البلدان النامية. // انتهى // 1852 ت م