حذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة /فاو/ اليوم من أن اليمن يواجه حالياً حالة اجتياح جائرة من أسراب الجراد الصحراوي لم يشهدها منذ عام 1993م مما يستدعي إجراء مسح مكثف وحملة مكافحة جوية بالطائرات المروحية تفادياً لتفشي الأسراب والحيلولة دون وقوع أضرار فادحة للمحاصيل الغذائية. وأوضح خبير الجراد الصحراوي لدى المنظمة كيث كريسمان إن عمليات تكاثر الجراد متواصلة على نطاق واسع في اليمن بحيث تغطي رقعة شاسعة ونائية تقدر مساحتها بنحو 31 ألف كيلو متر مربع يُتوقع أن تتكون أسراب الجراد. وأضاف كريسمان أن التكاثر على نطاق أصغر شوهد أيضاً في مناطق أخرى من اليمن حيث يُقدر أن رقعة تتراوح مساحتها بين 50 ألف و75 ألف هكتار يتعين معالجتها في غضون هذا الصيف. وأفادت المنظمة أنه في حال عدم السيطرة على ظاهرة تفشي الجراد في اليمن فإن المحاصيل في وادي حضرموت ومناطق أخرى ستكون مهددة بوقوع أضرار بما في ذلك الأراضي المرتفعة بالعاصمة صنعاء وقد يتفاقم الوضع خلال الأيام القادمة نتيجة الأمطار الغزيرة والرياح القوية الناجمة عن إعصار إستوائي عاتٍ فوق عُمان. واشارت المنظمة إلى أن الجيل الحالي من الجراد سينضج في غضون شهر يونيو وما لم يجر السيطرة عليه ومكافحتها فقد تتحرك باتجاه المناطق الموبوءة حالياً في اليمن في حين لو تفشى الجراد الصحراوي فوق رقعة شاسعة ونائية من التضاريس الوعرة فسيكون من المتعذر إجراء مسوحات كافية أو تنفيذ عمليات مكافحة أرضية فحسب. واوصت المنظمة بضرورة إجراء حملة مكافحة بواسطة طائرتين مروحيتين بحلول منتصف شهر يوليو المقبل وذلك للتقليل الى أدنى حد ممكن من أخطار الجراد بالنسبة للإقليم. // انتهى // 1500 ت م