أعلن رئيس التجمع الوطنى السودانى المعارض محمد عثمان الميرغنى عن وجود مبادرة لعقد اجتماع للحركات المسلحة فى دارفور والتى لم توقع على اتفاق ابوجا للسلام فى القاهرة فى الفترة القليلة المقبلة للاستماع الى مطالب هذه الحركات . وقال الميرغنى في تصريح له عقب لقائه بوزير الخارجية المصرى احمد ابوالغيط اليوم ان هذا اللقاء يأتى فى اطار التشاور لحل المشاكل الموجودة فى السودان .. لافتا الى ان هناك تطورات ايجابية فى الفترة الاخيرة. وأكد أهمية التشاور لحل هذه المشكلات بين الحكومة السودانية والعناصر الاخرى ذات الوزن خارج الحكومة لمصلحة السودان والمواطن السودانى .. موضحا انه اذا كانت هناك اى خلافات تؤدى للاضرار بالسودان ومواطنيه فلابد من وقفة مع النفس. وجدد الميرغنى موقفه من مسألة ارسال قوات الى دارفور .. مشيرا الى أنه كان قد وجه نداء للرئيس حسنى مبارك فى 28 يوليو 2004 أكد فيه وجوب التشاور مع الرئيس السودانى عمر البشير لارسال قوات مصرية الى دارفور لحفظ الامن والاستقرار. وحول المقترحات المصرية الاخيرة المدرجة ضمن خريطة الطريق لتحريك العملية السياسية فى دارفور قال الميرغنى انه يجب الاستماع الينا والى أهل دارفور واننا بصدد عقد لقاءات مع الاخوة الذين لم يوقعوا على اتفاق أبوجا .. موضحا أن المشاورات جارية لدعوتهم الى الاجتماع فى القاهرة والاستماع اليهم وبلورة الرؤى. واوضح ان مباحثاته مع أبوالغيط جاءت فى اطار التشاور حول هذه اللقاءات وموعدها .. موضحا أنه كان هناك تفاهم مع أبوالغيط. وحول اتفاق المصالحة الموقع فى القاهرة بين الحكومة السودانية والتجمع الوطنى قال الميرغنى انه أكد لأبوالغيط أن مصر كوسيط فى هذا الامر يجب أن تقوم بدورها لاستكمال اتفاق القاهرة بين التجمع والحكومة السودانية .. مؤكدا أن القضية الكبرى هى مشروع الوفاق الوطنى الشامل بين كافة السودانيين .. مشيرا الى ان لديه مبادرة فى هذا الشأن تحدث بشأنها مع الرئيس البشير ووجد لديه تفاهما بشأن هذا الطرح. وأضاف قائلا أنه ناقش هذا الامر مع أبو الغيط ونقطة البداية لتحريك هذا المشروع .. مؤكدا أنه لا بد من عقد اجتماع مع كافة القوى والقيادات الفاعلة للسودان للمضى قدما فى طريق الوفاق دون عزل أى طرف. //انتهى// 1648 ت م