أكد تقرير دولي زراعي أهمية دور الزراعة العضوية في التنمية حيث يمكن أن تنتج غذاءً كافياً على الصعيد العالمي لتلبية احتياجات شعوب العالم في الوقت الحاضر.. كما تفعل الزراعة التقليدية ولكن بتأثير أقل بيئياً. ودعا التقرير الدولي الذي عرض على المؤتمر الدولي للزراعة العضوية والأمن الغذائي المنعقد اليوم برعاية منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة /فاو/ الحكومات إلى توظيف الموارد للزراعة العضوية ودمج أهدافها وخطواتها باستراتيجياتها المعنية بالتنمية الزراعية والحد من الفقر مع التركيز بشكل خاص على احتياجات المجموعات المهددة بالمخاطر. وبين التقرير في هذا الصدد أن الاستثمار في تنمية الموارد البشرية والتدريب على المهارات في مجال الزراعة العضوية هو جزء من استراتيجيات التنمية المستدامة. والمعروف أن الزراعة العضوية هي نظام انتاجي جامع يتفادى استخدام الاسمدة الصناعية أو المبيدات أو الكائنات المحورة وراثياً.. بما يقلل من نسبة تلوث الهواء والتربة والموارد المائية لتحسين الحالة الصحية وإنتاجية المجتمعات المترابطة بين النباتات والحيوانات الأشخاص. وأكدت منظمة /الفاو/ أن الزراعة العضوية لم تَعُد ظاهرة خاصة بالبلدان المتقدمة فقط.. بل باتت شائعة تجارياً في 120 بلداً فوق رقعة مساحتها31 مليون هكتار في سوق تبلغ أمواله 40 ملياراً من الدولارات. واوضح التقرير أن العناصر الأقوى للزراعة العضوية هي خلوها من المحروقات الحجرية فضلا عن اعتمادها على وسائل إنتاجية متيسرة محلياً.. وهو ما يزيد من كفاءة التكلفة ومقاومة التكيف ازاء النظم الزراعية الايكولوجية في ظل ظروف مناخية صعبة. واشار التقرير الى أن ادارة التنوع الوراثي في الوقت المناسب بشكل دوري ضمن الحيز المتاح يتيح للمزارعين توظيف عملهم وخدماتهم البيئية لتكثيف الإنتاج بطريقة مستدامة.. مما تسهم في تقليل نسبة الديون التي تجبر صغار المزارعين على شراء وسائل الانتاج الزراعي. وافاد التقرير أن الجزء الأعظم من الإنتاج الموثق للبلدان النامية يذهب إلى أسواق التصدير.. في حين لو تم ربط المحاصيل التجارية الموثقة بالتحسينات الزراعية الايكولوجية فإنه سينشأ مورد دخل للمزارعين الفقراء بما يسهم في تحسين حالة الاكتفاء الذاتي من الغذاء وإحياء الزراعة بشكل عام للمزارعين محدودي النطاق. وأشار التقرير الى أن المعارف الزراعية الايكولوجية ضرورية في التحول الى الزراعة العضوية فضلا عن تيسير الأيدي العاملة.. حيث أن إدارة الزراعة العضوية تقوم على أساس المعارف وتتطلب ادراكاً بالعمليات الزراعية الايكولوجية وتواجه مصاعب حين لا تتيسر لها الأيدي العاملة. ومن جهتها قالت خبيرة منظمة الفاو نادية شلابة إن قطاع الزراعة العضوية يتطلب أياد عاملة وأن مردود هذا العمل يؤمن فرصاً هي الأوفر حظاً في هذا القطاع بما يسهم في حماية سبل المعيشة في الريف . // انتهى // 1701 ت م