أعربت جامعة الدول العربية عن بالغ دهشتها من القرار الصادر عن مجلس النواب الامريكى يوم 25 أبريل الجارى والذى يطالب الجامعة العربية بالاعلان عن أن انتهاكات حقوق الانسان الواقعة فى اقليم دارفور السودانى تعد ابادة جماعية فى وقت لم تستخدم أى منظمة دولية أو اقليمية هذا التوصيف. وعبرت الجامعة في بيان صدر اليوم عن استيائها مما جاء فى قرار الكونجرس الامريكى من أن الجامعة عملت على عرقلة نشر قوات أممية فى دارفور .. وقالت انه أمر يؤكد أن معلومات غير صحيحة تقدم الى لكونجرس الامريكى تبنى عليها قرارات بعيدة عن واقع الامور. ولفت البيان الى أن التعاون العالى المستوى القائم بينها وبين الاتحاد الافريقى والاممالمتحدة سواء فى مفاوضات السلام التى عقدت على مدار عامين فى العاصمة النيجيرية أبوجا أو اجتماعات أديس أبابا لتأمين المزيد من الدعم الدولى لبعثة الاتحاد الافريقى لتجاوز عدد من الصعوبات الخاصة بتنفيذ حزم الدعم المختلفة أثبت نجاحا فى الوصول لحلول تنسجم مع كل مبادىء حماية ضحايا الصراع من المدنيين الابرياء ومبدأ سيادة الدولة. واوضح البيان أن الترتيبات الامنية الجارى التشاور بشأنها بين الاطراف المعنية ومن بينها عملية الهجين الافريقية الاممية التى وافقت عليها الحكومة السودانية فى اجتماعات أديس أبابا وفى قمة مجلس السلم والامن الافريقى فى 30 نوفمبر 2006 تعد خطوة أساسية لتأمين تنفيذ اتفاق سلام دارفور الموقع فى مايو 2006. وأكد البيان أن هذه الترتيبات من واقع كافة التجارب السابقة فى أفريقيا وغيرها من المناطق يجب أن تتوازى مع جهود سياسية حقيقية وفاعلة لمعالجة جذور الازمة فى دارفور وهو الامر الذى تقوم به الجامعة العربية ودولها الاعضاء بتنسيق الجهود بشأنه مع الاممالمتحدة والاتحاد الافريقى. // انتهى // 1731 ت م