اتفق الاتحاد الأوروبي والجزائر على تطوير مختلف آليات التعاون الاقتصادي والتجاري القائمة بينهما وتعزيز أدوات التنسيق السياسي والأمني. وجاء الاتفاق بمناسبة انعقاد مجلس الشراكة الأوروبي الجزائري في لكسمبورغ اليوم والذي ترأسه وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية الأوروبية ووزير الخارجية الجزائري محمد البجاوي. وقال مصدر أوروبي في بروكسل ان الجزائر لم تطالب بالانضمام الى ما يعرف بخطط عمل سياسة الجوار الأوروبية مع الاتحاد الأوروبي ولا تزال تعتبر اطار اتفاقية الشراكة الأوروبية المتوسطية الموقعة بينها وبين الأوروبيين كافية. وبين نفس المصدر ان وزير الخارجية الجزائري وفي المقابل اكد لمخاطبيه الأوروبيين على مصداقية تعامل الجزائر مع الاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة وبوصفها شريكا يمكن الاعتماد عليه شريطة ان تحظى المؤسسات الجزائرية بمعاملة عادلة تمكنها من الولوج للأسواق الأوروبية في مجال المحروقات. وبين الوزير الجزائري ان بلاده مستعدة لتوقيع اتفاقية محددة مع الطرف الأوروبي شرط منح المؤسسات الجزائرية حرية أفضل في الدخول للأسواق الأوروبية. وتعتبر الجزائر بعد روسيا والنرويج احد المزودين الهامين بالغاز للدول الأوروبية. وقال الوزير الجزائري ان بلاده تنتظر معاملة متوازنة في قطاع الطاقة. وتناولت المحادثات الجزائرية الأوروبية تقييم التعاون الثنائي ومدى تقدم تنفيذ البرامج المشتركة في اطر الية برشلونة الأوروبية المتوسطية. كما تطرق الطرفان الى مسائل سياسية تتعلق الوضع في الشرق الأوسط و ادارة أزمة الإرهاب والتصدي للعنف السياسي. // انتهى // 1748 ت م