أكدت دراسة علمية حديثة ان الرضاعة الطبيعية والانجاب المبكر من اهم الاسباب في حماية المرأة من الاصابة بسرطان الثدي باذن الله . وشددت الدراسة التي اجرتها استشارية طب الاورام للكبار في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني الدكتوره ام الخير عبدالله ابو الخير على ان الرضاعة الطبيعية والانجاب يعدان من عوامل الحماية والوقاية من هذا المرض . ولفتت الدراسة الى ان سرطان الثدي يعد من الامراض الاكثر شيوعا بين جميع انواع السرطانات الاخرى في المملكة . وطالبت الدكتوره ام الخير النساء بضرورة الكشف المبكر عن طريق اجراء الفحص الاكلينيكي والذاتي بشكل مستمر من اجل الكشف على الاصابة بواسطة جهاز الماموجرام سنويا مشيرة الى ان اكتشاف المرض مبكرا وفي مراحله الاولى يرفع نسبة فرص الشفاء منه . واوضحت ان الابحاث العلمية الجديدة اكدت على فعاليات العلاجات الجديدة الافاستين والذي يعمل بطريقة مختلفة حيث تتمثل الية عمله من خلال قطع الاتصال بين الورم والاوعية الدموية المغذية للورم نفسه وبالتالي يحد من نشاطه داخل الجسم وعدم انتشاره . وافادت الدراسة ان تلك الالية ساعدت على تحسين وضع المريضات المصابات بالورم السرطاني بنسب متقدمة ويكون العلاج الكيميائي اكثر فعالية واستجابة علاوة على امكانية السيطرة على المضاعفات . وتناولت الدراسة اهم اسباب سرطان الثدي في مقدمتها عدم الانجاب في سن مبكر وعدم استخدام الرضاعة الطبيعية وبلوغ المراة سن الياس اضافة الى عوامل جينية مرتبطة بالتاريخ العائلي والوراثي ووزن الجسم واهمال الرياضه والعلاج بالهرمونات . وشددت الدراسة على اهمية التوعية الصحية وتغيير انماط الحياة المختلفة والمتعلقة بالتغذية والحركة على حد سواء وضرورة اتباع الانظمة الغذائية الصحية ومنها الاكثار من تناول الخضروات والفواكه وممارسة الرياضة والاقلاع عن التدخين . ودعت الدراسة الى ضرورة ان تتبع السيدة التي اصيبت بالمرض ارشادات الطبيب في جميع مراحل العلاج التي تسبق العملية الجراحية او بعدها سواء فيما يتعلق بالعلاج الاشعاعي او الادوية الكيمائية او الهرمونية او حتى العلاجات المضادة مع العمل على التعايش والتاقلم مع الوضع الصحي والنفسي والاجتماعي للمريضة من اجل العودة الى الحياة الطبيعية . // انتهى // 0935 ت م