ذكر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ميخائيل كامينين أن القوات متعددة الجنسيات في العراق والقوات العراقية لن تتمكن في الوقت الحاضر من تطبيع الوضع في العراق. وقال كامينين في حديث للصحفيين علق فيه على الأحداث الجارية في العراق // نجد أنفسنا مضطرين، للأسف الشديد، لأن نشير إلى أن القوات العراقية وفي ظل دعم من القوات متعددة الجنسيات لا تستطيع حاليا تطبيع الوضع في العراق، وخاصة في العاصمة على الرغم من كل الإجراءات التي تتخذها لضمان الأمن والنظام // . وأضاف أن التفجيرات الأخيرة التي وقعت في العراق، بما فيها التفجير على أحد الجسور وفي مبنى البرلمان والتفجيرات التي تقع في الأسواق ومواقف الحافلات والمساجد والتي أصبحت أمرا معتادا في بغداد، تدل بوضوح على انعدام الأمن في جميع الأماكن في العاصمة العراقية. وأكد كامينين أن روسيا تدين بحزم جميع أشكال وأساليب الإرهاب بغض النظر عن التبريرات التي يقدمها القائمون بها. وأشار إلى التهديد الكبير الذي تنطوي عليه عمليات الاغتيالات الاستفزازية التي تستهدف الشخصيات السياسية العراقية البارزة لأنها ترمي إلى نسف الجهود التي تسعى إلى تحقيق الوفاق والمصالحة الوطنية في العراق. وقال ان روسيا تأمل أن يبدي زعماء القوى السياسية الأساسية في العراق أقصى قدر ممكن من التضامن في وجه تحديات الإرهابيين لأن مستقبل العراق متعلق إلى حد كبير بمدى استعدادهم للعمل سوية على حل المشاكل الحادة التي يعاني منها بلدهم. ودعا الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية المجتمع الدولي إلى التعاون بشكل أوثق من أجل تعزيز التنسيق في قضية التسوية العراقية مؤكدا في الوقت نفسه أن موسكو ستقف موقفا نشطا تجاه هذه العملية. واختتم كامينين حديثه بالقول // تعتزم روسيا المشاركة بنشاط في التحضير وعقد اللقاء الدولي المكرس للعراق على مستوى وزراء الخارجية والذي من المقرر أن يعقد في شرم الشيخ في أوائل الشهر القادم // . // انتهى // 2334 ت م