أثار إعلان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد دخول بلاده نطاق الدول المنتجة للطاقة النووية وعزمه المضي بتطوير برامج بلاده النووية قلقا لدى الاوروبيين الى جانب احتدام المناقشة حول مستقبل العلاقات السياسية الالمانية الاوروبية مع ايران وكيفية التعامل مع هذه الدولة. ففين حين أعرب مسئول شئون السياسة الخارجية في الحزب المسيحي الديموقراطي ايكهاردت فون كلادين على ضرورة تضامن الاوروبيين مع الولايات المحدة الامريكية بإقامة قواعد لصواريخ دفاعية في التشيك وبولندا لصد أي عدوان ايراني على اوروبا وصف مسئول شئون السياسة الخارجية في الحزب الديموقراطي الاشتراكي جيرد فايسكيرشين تصريحات فان كلادين بأنها تثير المخاوف لدى الالمان والاوروبيين. وحجة بالعودة الى سباق التسلح رأى وزير الدولة في وزارة الخارجية الالمانية جيرنوت ايرلر الى ضرورة مواصلة الحوار مع ايران وعدم عزلها مستبعدا أن تكون طهران قد دخلت بالفعل نادي الدول المنتجة للطاقة النووية وامتلاكها ايضا أسلحة نووية معلنا للمحطة الثانية من التلفزيون الالماني بأن تصريحات الرئيس الايراني احمدي نجاد انما هي بمثابة جس نبض الغرب محذرا طهران من عزلة دولية تكمن عدم ثقة أصدقاء ايران مثل روسيا والصين بسياستها واتخاذهم سياسة موحدة مع اعداء ايران مثل الولاياتالمتحدةالامريكية هذه العزلة ستعود أضرارها على الشعب الايراني. واعرب عن أمله قيام بعض الدول العربية بجهود دبلوماسية مع طهران تؤدي الى مرونة وتعاون ايراني مع المجتمع الدولي بينما اعتبر السياسي المسيحي الاجتماعي عضو شئون السياسة الخارجية في البرلمان الالماني ادوارد لينتنر اعلان ايران دخولها المعترك النووي بأنه خطير يجب على حلف شمال الاطلسي / الناتو / دراسته والخروج بسياسة موحدة ضد سياسة تلك الدولة وبالتالي دعم الحلف المذكور لسياسة امريكا الدفاعية ببناء قواعد صواريخ جديدة في اوروبا لمواجهة الخطر الايراني. بينما أكد عضو شئون السياسة الخارجية في البرلمان الالماني عن حزب الخضر وزير البيئة السابق يورجين تريتين ان أي عمل عسكري يقع ضد ايران هو ما تريده القيادة الايرانية اذ ان ذلك سيكون بمثابة تضامن الشعب مع حكومته مضيفا أن الحوار مع القيادة الايرانية خلال الحوار الجاد كفيل بإنهاء الازمة النووية للغرب مع ايران. ومن ناحيته فقد وصف نائب رئيس تجمع الكتلة النيابية عن الديموقراطيين الاشتراكيين سكرتير الدولة السابق في وزارة الدفاع الالمانية فالتر كولبوف اعلان ايران الاخير بأنه اتجاه خاطئ لأنه يساعد الولاياتالمتحدةالامريكية بالمضي في سياستها العسكرية الجديدة في اوروبا بإنشاء قواعد لصواريخها الا أنه أشار بأن على الدبلوماسية المضي في حوارها مع الايرانيين وعلى اوروبا تشجيع هذا الحوار لأن لهجة الحرب لن تفيد بل ستواجه أيضا بلهجة التهديد ايضا. // انتهى // 1345 ت م