تستضيف المملكة العربية السعودية بالرياض في منتصف شهر ربيع الثاني / إن شاء الله / اجتماعات المائدة المستديرة الآسيوية الثانية التي تجمع منتجي الطاقة ومستهلكيها في قارة آسيا بحضور وزراء النفط والاقتصاد والنقل في كل من الصين والهند واليابان وإيران والعراق وكوريا الجنوبية وسلطنة عمان والكويت والإمارات والبحرين وتايلاند وماليزيا وباكستان واندونيسيا والفلبين وسلطنة بروناي بالإضافة إلى ممثل منظمة الدول المنتجة والمصدرة للبترول / أوبك / وممثل وكالة الطاقة العالمية . وستتضمن اجتماعات المائدة المستديرة التي تستمر يوما واحدا جلستي عمل تناقش الأولى الموضوعات المتعلقة بمستقبل الطاقة في آسيا وآفاق تجارة البترول والغاز في شرق القارة وغربها بالإضافة إلى بحث التقلبات والرؤى والخطط البديلة بينما تناقش الجلسة الثانية الاعتماد المتبادل في مجال الطاقة والاقتصاد بين دول شرق آسيا وغربها وقضايا الاستثمار في قطاعات التنقيب والإنتاج والتكرير والتسويق ودور شركات البترول الوطنية والعالمية في ذلك. كما سيتم مناقشة الموضوعات المتعلقة بأمن الطاقة من المنظور العالمي والآسيوي ودور الاحتياطيات الاستراتيجية والطاقة الفائضة والشفافية والكفاءة في استهلاك الطاقة والتعامل معها وتنوع مصادرها في تحقيق ذلك وكذلك التكاملات في آسيا وكيف تسهم استثمارات شرق آسيا في تعزيز التنوع الاقتصادي في غرب القارة ودور استثمارات غرب آسيا في تعزيز أمن الطاقة في شرقها بالإضافة إلى بحث آفاق التعاون في المستقبل فيما يتعلق بتقنية الطاقة وتبادل المعلومات ومراكز البحوث في الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة في قارة آسيا . تجدر الاشارة الى أن هذه الاجتماعات تستضيفها المملكة العربية السعودية واليابان كمضيف مشارك بالتعاون مع الأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي ضمن فعالياته الذي يتبنى إدارة حوار معمق بين منتجي الطاقة ومستهلكيها على مستويات مختلفة خاصة المستوى الوزاري لمناقشة القضايا المؤثرة على أسواق الطاقة والاقتصاد والبيئة العالمية بما يؤدي إلى بناء الثقة وتبادل المعلومات وتطوير فهم المسائل ذات الصلة بالطاقة التي تؤثر على المجتمع الدولي . وتمثل استضافة المملكة لهذه الاجتماعات دليلاً للدور الكبير الذي تقوم به ممثلة في وزارة البترول والثروة المعدنية في المحافظة على استقرار السوق واستمرار الإمدادات النفطية من خلال ضمان آلية العرض والطلب وتوسعة قطاعات التجارة العالمية عبر تشجيع الحوار والتعاون وتبني مفهوم المصالح المشتركة بين الدول المنتجة والمستهلكة للبترول في العالم وهو الحوار التي بدأ في أوائل التسعينات الميلادية وتوّج بتأسيس الأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي بمبادرة رائدة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي دعا في كلمته التي ألقاها في افتتاح منتدى الطاقة الدولي السابع الذي عقد في الرياض في 21 شعبان 1421ه إلى إنشاء أمانة عامة دائمة للمنتدى مبدياً استعداد المملكة لاستضافة الأمانة العامة المقترحة وفي 17 شوال من عام 1426ه، الموافق 19 نوفمبر 2005م افتتح خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مقر الأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي في حي السفارات بالرياض . // انتهى // 1607 ت م