لقى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية ونيلها ثقة المجلس التشريعي الفلسطيني ترحيبا واسعا في الصحف التونسية الصادرة اليوم التي تابعت مراحل تصويت المجلس الفلسطيني و اداء الوزراء اليمين الدستورية وردود الفعل العربية والدولية التي باركت هذه التطورات التي طالما تطلع اليها ابناء الشعب الفلسطيني لتعيد الحياة الى طبيعتها على الساحة الفلسطينية وتخلصه من الحصار المفروض عليه . و استنكرت في المقابل امعان اسرائيل في عرقلة مساعي السلام العربي الاسرائيلي و رفضها التعاطي مع حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي رات النور اثر ولادة سياسية متعسرة رغم ما ابدته الحكومة الفلسطينية الجديدة من التزام باحترام قرارات الشرعية الدولية و الاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية و تحدثت عن تطلعات فلسطينية واسعة تجاه القمة العربية المرتقبة بالرياض خاصة فيما يتعلق بدعم عربي جماعي للحكومة الفلسطينية الجديدة ورفع الحصار الدولي . ميدانيا تطرقت الى الظروف الامنية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل مواصلة القوات الاسرائيلية توغلاتها في المدن الفلسطينية واستهدافها المدنيين الذين ضاقوا باوضاعهم الاقتصادية والامنية . وفي شان اخر تحدثت عن اعلان الولاياتالمتحدةالامريكية ارسال قوات اضافية الى العراق على خلفية توتر الاوضاع بالمدن العراقية و تصاعد الاقتتال الداخلي و العمليات الانتحارية المتواصلة التي خلفت حصيلة جديدة من القتلى والجرحى ... واشارت الى زيارة مفاجئة قام بها الى بغداد رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد الذي التقى مسؤولين عراقيين وتفقد قوات بلاده بالعراق . وضمن اخبارها المتفرقة توقفت عند اتفاق الدول الكبرى على نص يشدد العقوبات على طهران...واستعداد كوريا الجنوبية وقف تشغيل منشاتها النووية حال حصولها على مساعدات تلقت وعودا بشانها ... و تاكيدات رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري و ممثل الاغلبية البرلمانية سعد الحريري على ضرورة انهاء الازمة اللبنانية السياسية في اسرع وقت ... وسقوط سبعة قتلى وخمسين جريحا في هبوط اضطراري لطائرة روسية . وغطت بتوسع اعمال المجلس البرلماني الاوروبي المتوسطي التي اختتمت الليلة الماضية بتونس وتركزت على واقع ومستقبل المنطقة و القضايا العربية العالقة و التطورات الاقليمية والدولية المعقدة على مختلف الاصعدة الى جنب الحوار بين الثقافات و الحضارات والاديان وسبل التقارب بينها .