أظهرت دراسة علمية أن المدن اليمنية الكبرى وبخاصة العاصمة صنعاء تعاني نسبة عالية من تلوث الهواء بمادة الرصاص النابع من عوادم السيارات بنسبة 60 في المائة 00محذرة من خطورة ذلك وأثره السلبي في المدن والتي تقدر ب 5 ر 8 ميكروغرام وتفصلها عن حد السمية ب 5 ر 1 ميكروغرام0 وأكدت الدراسة ان الرصاص الذي يضاف الى الوقود له تأثير على السمية والجهاز العصبي وتعطيل القدرة على التفكير 00مبينة أن كل 1 ميكروغرام ديسيليتر للرصاص في الدم يؤدي الى انخفاض 7 درجات في معدل الذكاء عند الأطفال وأن هناك علاقة مباشرة بين نسبة الرصاص في الهواء ونسبة تركزه في الإنسان0 وأخذت الدراسة التي أعدها الباحث طارق المذحجي عينات عشوائية تمثلت على فئات مختلفة من الأطفال ورجال المرور والسائقين بالإضافة الى شرائح أخرى وتم فحص دم عينات من الأفراد لمعرفة تركيز مادة الرصاص في الدم بسبب الوقود المحتوي على هذه المادة0 وتشير الدراسة الى أن أعلى قيمة لتلوث الدم لدى أبناء المدن الكبرى اليمنية بمادة الرصاص وصل إلى 5 ر 8 ميكروغرام ديسيليتر وأقل قيمة 4 ر3 ميكروغرام ديسيليتر وهو مايدل على خطورة الوضع الحالي حيث أن أعلى قيمة تقترب من درجة السمية وهي 10 ميكروغرام ديسيليتر0 وذكرت الدراسة أن الذكور يتأثرون من تلك العوام بنسبة 97 في المائة ويصل معدل تركز الرصاص في دمائهم الى 2 - 8 ميكروغرام ديسيليتر بينما الإناث يتأثرون بنسبة 3 في المائة ويصل معدل تركز الرصاص في دمائهن مابين صفر - 4 ميكروغرام ديسيليتر 00موضحة أن السبب في ذلك يعود الى كون الذكور يقضون أوقاتهم خارج المنزل وفي الشارع وكذا الحال بالنسبة للأطفال الذين يقضون معظم أوقاتهم في اللعب عكس الإناث اللاتي يقضين معظم أوقاتهن إما في المنزل أو في المدرسة0 // انتهى // 2116 ت م