شاكت المملكة العربية السعودية في المؤتمر السياسي العربي الاسباني الذي عقد اليوم في قصر المؤتمرات بالعاصمة الأسبانية / مدريد / برعاية جلالة ملك اسبانيا خوان كارلوس والملكة صوفيا حيث جمع المؤتمر وزراء الخارجية العرب مع وزير الخارجية الاسباني /ميغيل انخيل موراتينوس . ورأس وفد المملكة للمؤتمر صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية . وقد حضر المؤتمر الذي نظمه مؤسسة البيت العربي في مدريد والمعهد الدولي للدراسات العربية والعالم الإسلامي في قرطبة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة اسبانيا صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير السفير محمد بن فيصل بن تركي مدير الإدارة العامة للاتحاد الأوروبي في وزارة الخارجية وعدد من المسؤولين بوزارة الخارجية. وقد ألقى صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل خلال المؤتمر الكلمة التالية . . صاحب الجلالة الملك خوان كارلوس صاحبة الجلالة الملكة صوفيا معالي السيد ميغيل انخيل موراتينوس وزير خارجية مملكة اسبانيا السيدات والسادة انه لمن دواعي سروري وغبطتي أن تتاح لي فرصة المشاركة في هذه المناسبة بكل ما ترمز إليه من معان ودلالات ولا بد لي في مستهل هذه الكلمة أن أتقدم باسم خادم الحرمين الشريفين بالشكر الجزيل لجلالة الملك خوان كارلوس لرعايته الكريمة لهذا اللقاء و أود أن اعبر بالتقدير أيضا لدولة رئيس الوزراء السيد ثاباتيرو ومعالي الوزير موراتينوس. إن إقامة مؤسستي / البيت العربي / و / المعهد الدولي للدراسات العربية والعالم الإسلامي / يعد خطوة بالغة الأهمية سواء من حيث المكان أو التوقيت. فليس هناك أفضل من اسبانيا لكي تحتضن مثل هذا الصرح الحضاري إذا تذكرنا حقبة الأندلس التاريخية وما شهدته من ازدهار فكري وانجازات علمية وثقافية متميزة كانت نتاجا اجتمعت فيه خصائص الحضارتين الغربية والعربية الإسلامية. . وبالنسبة للتوقيت فنحن اليوم أحوج ما نكون لما يذكرنا بقيم الحوار والانفتاح بين الشعوب والحضارات وروح التسامح والاعتدال التي سادت الحقبة الأندلسية وما صاحبها من انجازات حمل مشاعلها نخبة من رجالات الفكر والمعرفة. // يتبع // 1733 ت م