أوضح أستاذ الهندسة الميكانيكية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور زكي أحمد أحد الباحثين المتميزين في تقنية النانو إن تقنية النانو هي دراسة المادة والتعامل مع أجزاء متناهية الصغر تبلغ جزءاً من مليار من المتر مشيراً إلى أن المادة بهذا الحجم تتغير خواصها البصرية والمغناطيسية والكهربائية والكيميائية ويمكننا الاستفادة من هذا التغير في جميع المجالات . وقال إن بإمكان تقنية النانو توفير حفازات كيميائية تسرع التفاعل الكيميائي وتزيد الإنتاج باستخدام حفازات أقل كما يمكن استخدامها أيضاً في المجالات الطبية مشيراً إلى أن هذه التقنية تمكن الأطباء عند معالجة مرضى السرطان من استهداف الخلايا السرطانية دون إلحاق الأذى بالخلايا السليمة . وأضاف الدكتور أحمد أن صناعة الكمبيوتر تستفيد كثيراً من تقنية النانو من خلال إمكانية تصغير الرقائق الإلكترونية مما يتيح صناعة أجهزه أصغر حجماً بقدرات أكبر كما ويمكن إنتاج دهانات وأدوات تستخدم للبناء وتقاوم الصدأ والبكتيريا ولتقنية النانو استخدامات كثيرة في المنتجات الاستهلاكية خصوصاً في صناعة الأنسجة التي يمكن أن تنظف ذاتياً . وبين إن لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن إسهامات كثيرة في هذا المجال عبر البحوث والأوراق البحثية وورش العمل التي بدأت منذ عام 2003م إذ تم إنتاج العديد من البحوث المتميزة واوراق العمل التي نشرت في مجلات علمية محكمة . وأكد الدكتور أحمد زكي الحاجة الى وجود كوادر وطنية مدربة للعمل مساعدي باحثين في هذا المجال وأن حداثة هذه التقنية تجعل هناك صعوبة في الاطلاع على البحوث المنجزة في هذا المجال كما أن الجهد المبذول في هذا المجال أكثر بأضعاف من الجهد اللازم في أي حقل أخر. // انتهى // 0857 ت م