اجتمع وزير الخارجية الايراني مع نظيره السوري وليد المعلم في طهران وبحثا العلاقات الثنائية والتطورات الاقليمية والدولية. وذكر بيان الدائرة العامة للاعلام والصحافة في وزارة الخارجية الايرانية اليوم ان متكي اعلن دعمه لمقترح نظيره السوري وليد المعلم بعقد اجتماع لوزراء خارجية دول الجوار العراقي في بغداد لبحث الوضع في هذا البلد. وقال متكي خلال اللقاء ان الظروف الاقليمية وفي ظل استراتيجية بوش أدت الى تعقيد الازمة في العراق. واضاف بأن مشاورات كبار المسؤولين في البلدين ازاء تطورات المنطقة تحظى باهمية كبيرة.. معتبرا ان اميركا قد اصابها التشتت والفشل في تنفيذ سياساتها. واردف يقول ان سياسات بوش الجديدة المتمثلة بالاعتقالات الواسعة وايجاد العراقيل امام مسار عمل المسؤولين والمؤسسات العراقية تهدف الى إثارة الفتنة. وقال متكي نحن نعتبرانعقاد اجتماع وزراء خارجية دول الجوارالعراقي في بغداد من اجل اقرارالامن للشعب العراقي امرا مهما لذا اننا نوصي بعقده.. مضيفا اننا نعتبر التعاضد والتقارب بين المكونات القومية والمذهبية في العراق في اطارالترويج للوحدة وتجنب الخلافات الطائفية امرا ضروريا يحبط مآرب المحتلين. وفيما يتعلق بتطورات الاوضاع في لبنان قال وزير الخارجية الايراني ان بلاده تعتقد بان ادارة لبنان تتم عن طريق مشاركة جميع اطياف الشعب اللبناني وان تدابير وانتصارات المقاومة الاسلامية والمجموعات اللبنانية الموحدة ستحبط مؤامرات اميركا واسرائيل وتقف امام مطامعهما. وحول التطورات الفلسطينية قال اننا ندعم مبادرة دمشق في الساحة الفلسطينية ونعتبر اي تحرك للحيلولة دون حدوث الخلافات بين الفلسطينيين بانه يبعث على الارتياح لدى شعوب المنطقة. من جانبه قال وزيرالخارجية السوري خلال الاجتماع مع نظيره الايراني منوجهر متكي ان المنطقة تمر بظروف حساسة ومهمة للغاية وان تقييم سورية مبني على ضرورة ان تنظر اميركا برؤية واقعية للمنطقة وان مشروع بوش لا يتضمن نقاطا اساسية بل يشير الى عدة عوامل مثيرة للفرقة فيما يتعلق باسس الديمقراطية في فلسطين ولبنان والعراق وان هذه الاستراتيجية لا تتمتع بتصور سياسي محدد. وحول الوضع في العراق قال ان اهداف الاحتلال أدت الى تصعيد الخلاف بين المكونات الطائفية والقومية في العراق وبلورت الارضية لاثارة الخلافات بين الشيعة والسنة. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية قال وزيرالخارجية السوري ان سياسة التجويع والحصار ضد فلسطين فشلت وان حماس وعبر اعتمادها على قواها الشعبية تمكنت من ابراز قدرتها في الادارة. واضاف ان نتائج زيارة محمود عباس الى دمشق اكدت ضرورة وحدة القوى والفصائل الفلسطينية وعدم الانجرار الى اقتتال داخلي بين الفلسطينيين. وبشأن الاوضاع في لبنان قال المعلم ان القوى الوطنية والشعب والمقاومة اللبنانية واعية ومتيقظة ازاء مؤامرات اميركا واسرائيل. // انتهى // 1137 ت م